سجن ابنة اسلام كريموف رئيس أوزبكستان الراحل
06-03-2019 02:46 PM
عمون- أعلنت النيابة العامة في أوزبكستان الأربعاء أن ابنة الرئيس الراحل للبلاد اسلام كريموف التي كانت تتمتع بنفوذ كبير قبل أن تفقد مكانتها، سجنت لمخالفتها الإقامة الجبرية المفروضة عليها.
وفي 2017 حكم على غولنارا كريموفا (46 عاما) الابنة الكبرى للرئيس الذي توفي في 2016 بعد حكم دام أكثر من 25 عاما، بالسجن أكثر من عشر سنوات بتهم الاحتيال واختلاس أموال وإخفاء مبالغ كبيرة من القطع الأجنبي.
وتم تخفيض الحكم العام الماضي إلى الإقامة المراقبة لخمس سنوات.
وأعلنت النيابة الأربعاء أن غولنارا كريموفا "خالفت بشكل متكرر الشروط التي فرضتها المحكمة" واستخدمت "وسائل اتصال عديدة" بينها الانترنت على الرغم من التحذيرات. ويبدو أنها غادرت شقتها في تشرين الثاني/نوفمبر ورفضت دفع تعويضات للدولة.
وأضافت النيابة أن محكمة قررت الثلاثاء أن تمضي الفترة المتبقية من الحكم في السجن، بدون أن تضيف أي تفاصيل.
وكتب غريغوار مانجا المحامي السويسري لكريموفا، في تغريدة على تويتر أن "موكلته أخرجت بالقوة من الشقة التي تقيم فيها في طشقند". ونشر صورة بدقة ضعيفة لسيدة ترتدي ثوبا أزرق وجاربين ورديين يتم جرها من قبل رجلين.
وأكد المحامي أن "السلطات الأوزبكستانية تواصل ممارسة ضغط جسدي ونفسي عليها لتتخلى عن طلبات الاستئناف في القضاء وعن كل حقوقها وممتلكاتها في سويسرا". واعتبر ذلك "وسائل تعسفية".
وكان مصير غولنارا كريموفا موضوع شائعات عديدة.
ويتهمها القضاء الأوزبكستاني بأنها تنتمي إلى مجموعة إجرامية تملك موجودات بقيمة أكثر من مليار دولار في 12 بلدا بينها عقارات في لندن ودبي وقصر بالقرب من باريس وفيلا في سان تروبيز.
وبعدما كانت مرشحة لخلافة والدها على رأس السلطة، فقدت غولنارا حظوتها بعدما شبهته لستالين وهاجمت والدتها وشقيقتها.
وكانت غولنارا كريموفا سفيرة لبلدها في الأمم المتحدة واشتهرت أيضا بتنظيم عروض للأزياء وإطلاق خط لإنتاج المجوهرات أو تقديم أغنيات لموسيقى البوب. وقد ورد اسمها في قضايا فساد واسعة في دول عدة في أوروبا وفي الولايات المتحدة. (ا ف ب)