شريك رغم أنفكالمهندس مصطفى الواكد
26-08-2009 07:19 PM
سأتحدث عن مدينة السلط ، ليس لأنها المدينة الأكثر إسرافا في المناسبات ، ولا لأنها صاحبة الوثيقة المشهورة التي يرتكب أبناؤها بحقها أشد المخالفات ، إنما لقربي مما يجري فيها من ولائم ودعوات ، جعلتني كأي مراقب حيادي تائها بين ما يشكوه الناس من ضيق الحال وبين ما يشهده من إنفاق على مناسبات ابتدعوها ، ليقدموا فيها ما يفوق حفلات الأعراس في عدد المناسف وإطلاق العيارات والألعاب النارية ، كان آخرها بعد حفلات تخريج الروضات والمدارس والجامعات ولائم الإحتفال بوصول أحد الأبناء القادم من آخر ما عمر الله ، بعد مشاركته القوات الأردنية واجب حفظ السلام مع القوات الدولية . يأتي من أكمل مدة الخدمة المطلوبة هناك وفي رأسه إتمام ألف مشروع أوقفه عن تنفيذها ضيق الحال قبل سفره ، ليعاوده الأمل بإمكانية تنفيذها بعد ما توفر له من فرصة ادخار خلال الغربة ، لكنه سرعان ما تتبخر كل أحلامه حال مداهمته بمشروع الأهل ، المتلخص بدعوة الأحبة والكارهين والشيوخ والمستشيخين لتناول وجبة منسفية بمناسبة عودته ، يكون أول ضحاياها ما جمعه في غربته من أموال ، وآخرها قرض من البنك إن استدعت الأحوال .
|
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة