مصر ترمم مواقعها الأثرية الشهيرة بالتوازي مع الاكتشافات الجديدة
04-03-2019 09:43 AM
عمون- بينما تتسارع وتيرة الاكتشافات الأثرية الجديدة في مصر تبدو حماية وترميم الآثار القائمة تحديا كبيرا أمام وزارة الآثار التي دخلت في شراكات دولية للحفاظ على إرث حضاري يرجع لآلاف السنين.
وافتتح وزير الآثار خالد العناني يوم الأحد مشروع خفض منسوب المياه الجوفية وترميم مقابر كوم الشقافة الواقعة في غرب الإسكندرية والتي تم اكتشافها في العقد الأول من القرن العشرين.
تتميز المقابر بطابع معماري فريد يعد أحد أهم نماذج العمارة الجنائزية الرومانية من طراز الكتاكومب حيث حُفرت بعمق ثلاثة طوابق تحت الأرض. وقد استخدمت الجبانة في النصف الثاني من القرن الأول الميلادي واستمر استخدامها حتى القرن الرابع الميلادي، حيث أضيف لها العديد من الدهاليز وفتحات الدفن.
وقال وزير الآثار خلال تفقد المشروع ”منطقة كوم الشقافة هي أثر فريد يتعرض ويعاني من المياه الجوفية منذ اكتشافه في بداية القرن العشرين“.
وأضاف ”خضع الأثر لمشروعات ترميم كثيرة، أهم مشروع كان في منتصف التسعينيات، وكان مشروعا طموحا أشرف عليه المجلس الأعلى للآثار لكن للأسف عادت المياه من جديد وتوالت الشكاوى من نواب البرلمان والمرشدين السياحيين والأثريين وهو ما دفعنا للتحرك بالتعاون مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية“.
وبدأ المشروع الجديد لترميم وصيانة مقابر كوم الشقافة نهاية عام 2017 وتكلف 5.7 مليون دولار.
وتعاونت وزارة الآثار المصرية مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في مشروعات كثيرة سابقة في القاهرة والجيزة والأقصر وأسوان في مجال خفض المياه الجوفية.
وقال وزير الآثار ”بعد ثلاثة أسابيع، في 25 مارس القادم، سنفتتح مشروعا مماثلا في كوم أمبو بمحافظة أسوان“.
وأضاف ”أنجزنا المشروعين بمنحة من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لمساعدة الحكومة المصرية في النهوض بقطاع الآثار والسياحة الثقافية“.
وتعمل مصر على إعادة تسويق نفسها كوجهة سياحية مميزة لإنعاش هذا القطاع الذي تراجع كثيرا بعد الانتفاضة الشعبية في 2011 وما تلاها من أحداث سياسية واقتصادية.
ومن المشروعات الأخرى التي تعمل وزارة الآثار المصرية عليها حاليا في الإسكندرية ترميم وتطوير المتحف اليوناني الروماني الذي من المنتظر إعادة افتتاحه العام القادم، ومشروع ترميم المعبد اليهودي الذي سيفتتح بعد ثمانية أشهر، وإنقاذ منطقة آثار أبو مينا المدرجة منذ 2001 على قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر. (رويترز)