بعد فيضان الفنانات، وحفلة إغراق عمان .. البحث جار عن كبش فداء
03-03-2019 07:51 PM
عمون - لم يحتفل تجار وسط البلد الاحد برئيس الوزراء عمر الرزاز، كما لم يحتفلوا بأمين عمان يوسف الشواربة أيضا.
الاثنان يدركان أن كل مبرراتهما التي ساقاها لا تقنع رأيا عاما يريد خطوات جادة للمتسببين بالعبث. خطوات جادة وليست عمليات نفخ "بوتوكس" مكشوفة حتى للضرير، ولا تكبير "سيلكون" لا طائل منه، فماذا ستفعل الأمانة إزاء هذا؟
لن تستدعي الفنانات، فهل ستحاول البحث عن كبش فداء؟ لكن من أين تجده؟
في الخبر أن 24 عضواً في مجلس أمانة عمّان الكبرى، "طالبوا" أمين عمّان يوسف الشواربة بإقالة مدير المدينة المهندس عمر اللوزي بسبب فيضان الفنانات، وحفلة إغراق عمان. وفي الخبر أيضا أن المطالبة جاءت خلال "اجتماع" وصفه أصحابه بالتشاوري.
على أية حال، السؤال وهم يحمّلون واحدا مسؤولية كل ما جرى في التالي: أين يذهب مجلس أمانة عمّان الكبرى اليوم بنكتة "غرق نيويورك"؟
إن كانت نيويورك نفسها لا تحتمل أمطار عمان، فما يفعل مدير المدينة بها؟
اللافت ليس في هذا وحسب، بل في انه وبينما كانت عمان تغرق، وقف أمين عمان في "أمانة لندن الكبرى" يقول للخواجات: إن أعمال البنية التحتية في عمان ليست خطة عشوائية، وأنها مبنية على استراتيجية طويلة المدى، تعكس مضامينها على كل مشاريع المدينة المرتبطة بالبنية التحتية والمستهدفة تقديم افضل الخدمات للمواطن".
ولما رأى الأمين ما رأى من حفلة الغرق، لم يسعف الامانة سوى بيان قالت فيه: لو أمطار عمان هطلت على
"أمانة نيويورك الكبرى" لأغرقتها. فضحك الاردنيون.
هكذا كالت "الأمانة" ميزان حفلة الغرق: الاطاحة بمهندس ذو خبرة منذ 20 عاما في مجاله. ولا يهم إن كانت وظيفة اللوزي "البلقاوي" كمدير عمان إدارية، ولا علاقة له بالشؤون الصحية والفنية.
هذا جيد. لكن ما تفعل بتصريحاتها السابقة التي حمّلت فيها السحاب مسؤولية الحفلة؟
حفلة فاضت غرقا بفنانات استدعين على عجل لتكريمهن.. هن وطبيب تجميل. ربما سيعمد الطبيب بعد قليل بنفخ شوارعنا بـ "البوتوكس"، لعلها لا تغرق بشبر مي" مرة أخرى. حقا .. من يريدون إنقاذ رقبته؟