من هنا بدأ الشعب يهدر حقه ، قبوله أنصاف الحلول !
ماذا لو لم نتسابق لصناديق الاقتراع وانتخاب من لا يستحق على غرار " الفزعة والقرابة " ، أو اننا لم نقبل الواسطة بأي شكل ، ماذا لو لم نغادر الرابع ، ماذا لو لم نصدق من قام بشيطنة الحراك وأصحابه وهم يقفون مطالبين بحقوق الوطن .
انسحاب البعض بعد رفعهم شعارات تعنيهم لا تعني الوطن ، تحقق مطلبهم الشخصي من العفو العام ليعودوا لمنازلهم مكتفيين بذلك . لما توقف اهالي فاجعة البحر الميت بمحاسبة المتسببين في فقدان فلذات أكبادهم .
قبولنا لحكومة جديدة كانت جزء من حكومة اسقطت ، نهج مطابق لما سبقه . او اننا توقفنا عن الدفاع عن المذنب من عشيرتنا ، كيف لم يطالب تجار وسط البلد بتعويضهم خسائر تحدثوا عن انها تحويشة العمر .
ماذا لو نسمح ل" فارغة" بالإساءة الاردنيين وتهديدهم برفع قضايا عليهم ، او حتى قطع لسان مذيعة تقول لأبناء الوطن الذين يقفون شامخين امام الديوان " من انتم " ، وهي تنبح من منبرها في بلد الرجال التي تتحدث عنهم .
الاستهتار ومن ثم الاستهزاء بقضايا وطنية مصيرية .
كنا شعب قنوع جدا ، راضياً بأنصاف الحلول ، الى ان تنازل عن حقه في عيشة كريمة ، لن نبلغ الكرامة يوما الا اذا اوجع الوطن الجميع.