كما يبدو أصبحت الاستعدادات للانتخابات الإسرائيلية الواحدة والعشرون للكنيست في 9 نيسان/إبريل المقبل، تربة خصبة لنشر فضائح نتنياهو والتي يقوم بنشرها منافسوه من العسكريين والأحزاب الإسرائيلية وغيرهم بهدف إبعاده عن مقعد رئيس الوزراء الذي سيتولاه إن فاز للمرة الخامسة.

يسخر منتقدو نتنياهو رئيس الوزراء ووزير الدفاع «بعد استقالة ليبرمان».. من لقب «بيبي» الذي أطلقته عليه بهدف التدليع زوجته «سارة».. ولقب «الامبراطور» الذي يطلقه عليه كثيرون للسخرية منه بسبب عشقه للسلطة والمال معاً..

فوق ذلك فهو وفق معارضيه أكثر رؤساء الحكومات في إسرائيل تقلد هذا المنصب الرفيع.. وهو أغنى رؤساء وزراء إسرائيل السابقين وله بيت لا يملك مثله سابقوه من رؤساء الوزارات في الدولة العبرية بدءاً بابن غوريون مروراً بغولدا مائير وليفي أشكول وانتهاء بشمعون بيرس !!

ويتهم نتنياهو من قبل معارضيه بخفض هامته أمام الفلسطينيين في غزة وبعد فشله في إخماد جذوة الحرية لهذا الشعب البطل تماماً كما خفض قادة إسرائيليون كبار هاماتهم أمام هذا الشعب الفلسطيني نفسه منهم شارون ورابين وغيرهما..

فوق ذلك..

يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اتهامات فساد منها: «تلقيه رشاوى كبيرة منها هدايا ثمينة لزوجته سارة المتلهفة للمال والثياب والآثاث وكل شيء ثمين...

إلى جانب الأزمات الحكومية الكثيرة منها: الاستقالة المدوية لوزير الدفاع السابق أفيغدور ليبرمان اثناء الحرب الاخيرة على غزة وغيرها من الازمات داخل مجلس الوزراء الاسرائيلي.....

وتوقعت صحيفة جيروزالم بوست الإسرائيلية في تقرير لها نشرته مؤخراً بإن «قضية بيزك» قد تفكك عرش الإمبراطور نتنياهو منها: تقديم تسهيلات كبيرة مقابل رشاوى وتغطية داعمة له و لزوجته..!

ويواجه نتنياهو اتهامات أخرى، أهمها تلقي رشاوى وهدايا من شخصيات معروفة إلى جانب قضية صحيفة إسرائيل هايوم والتي تتعلق بمحادثات سرية تسربت إلى وسائل إعلام إسرائيلية، جرت بين نتنياهو وصاحب صحيفة يديعوت أحرونوت الرائدة، أرنون نوني موزيس، والتي تنتقد بشكل دوري نتنياهو. وتقول الشرطة إن الرجلين بحثا تقييد انتشار صحيفة إسرائيل هايوم المنافسة بتشريعات وطرق أخرى مقابل تخفيف هجمات أحرونوت على نتنياهو...

وترى الصحافة الإسرائيلية، والعالمية على حد سواء: إن هذه القضايا الأربع هي الأبرز والتي لن يستطيع نتنياهو مراوغتها، كونها تنطوي على رشوة كبيرة تهدد استقرار حكومته المترنحة..!.

وتؤكد «واشنطن بوست» أن المدعي العام الإسرائيلي قد يبدي تعاوناً سرياً مع نتانياهو، كأن يعرض عليه الاستقالة أو عدم الترشح للانتخابات إن جرت، مقابل إغلاق ملفات الفساد المتعلقة به، وإحالته للتقاعد بـكرامة..!

الراي