عمان اختالي بجمالك وتباهي بصمود رجالك ... الشاعر حيدر محمود
لم أتفاجأ ان ارى الأمين ونائبه في حفل تكريم بمناسبه عيد جلالة الملك وهذه مناسبة لا يرفضها وطني او عاقل عدا عن كونه مسؤول رفيع وللعاصمة وأهميتها ، ولان الاحتفال بحد ذاته ترسيخ الولاء والانتماء وهذا ليس فيه اشكالية فجلّ الاردنيين يسعون للتعبير عن حبهم وولائهم لقيادتهم الهاشمية بالطريقة التي يرونها مناسبة واعتدنا على مدى خمسين عاما او اكثر ان نكرس الاحتفال بالنشيد الوطني والاغنية الوطنية والتعبير عن الفرح أن الهاشميين القاسم المشترك للأردنيين والعامل الجامع لا المفرق وكل الشعب العظيم يعي ان الملك عبد الله هو -ربان السفينه- الذي بجهده وحكمته استطاع تجنيب الاْردن ويلات الحروب والدمار التي لحقت بالشقيقتين سوريا والعراق ، اذا نحن متفقين على اهميه الاحتفال ان يكون ذا معنى ومؤسس على فكره المواطنه من جهه وفكره العمل التي رسخها الملك ذاته عندما ألغى عطله ميلاده .
الاحتفال الاخير الذي رعته مؤسسه الامانه أقيم تحت عنوان عريض انه احتفال بعيد جلاله الملك ويوم جلوسه ، ولكن باطنه فيه ما فيه من تجاره وربح وغش وتدليس على حساب هذه المؤسسه الوطنيه الرائده وعلى حساب جيب المواطن ولانني اعرف الأمين حق المعرفه فإنني على يقين انها غلطه الشاطر بالف والتي تذاكى فيها المنتج بخبث المتكسب على حساب هذه المؤسسه الوطنيه العمانيه فمرر بحجه اهميه الاشخاص وتحت الشعار البريئ ( فنانون وإعلاميون ) وقد غطاهم غبار الزمان
لان يحتفلون بعيد الملك ولان الاْردن وشعبه وملكه لا ينقصه مثل هذه الشعبويات فكان حقا الانتباه قبل الاحتفال من المستفيد منه ، فمن هم هؤلاء المكرمين: اهم علماء قدموا لامتهم العربيه اختراعا طبيا او صناعيا او طوروا آله ، ام انهم مقاتلين باللطرون وباب الواد او ابناء شهداء ؟؟؟
لم يفهم احد حتى هذه اللحظه
ماذا قدموا حتى يقف ممثل كل العمانيين (٤ ونصف مليون عمّاني ) على خشبه المسرح ليكرمهم ؛
ممثله في ايّام الحلميه واعلاميه اصابتها حاله مستعصيه اسمها الغرور ...واُخرى كل ما قدمته للبشريه انها صاحبه قوام وشفاه جميله وزوجها المقدام يتقدمها على انه طبيب يأخذ على كل عمليه شفط ولصق ألاف الدنانير !
لقد غشنا العرض كما غشكم يا أمانه
فلو ان التكريم لابناء الشهداء الذين ضحوا بحياتهم في سبيل الله والوطن والحفاظ على العاصمه لكان أبهى واجل او التكريم للأوائل الذين بنوا العاصمه في الثلاثينات وكبروا معها ومنهم لا يزال على قيد الحياه وفِي عيد الملك لكان اطهر وارقى .... صدقوني لسنا بحاجه لممثلين ولا إعلاميين غرباء ليروجوا للأردن على صفحتهم وان كان بها ملايين المتابعين !
عشرات السفهاء يتبعهم ملايين على صفحاتهم لكنهم لم يكونوا يوما قدوه ولن يكونوا ! ولان مناسبه الحديث لا تختبئ تحت ستار الصداقه وحتى يعرف العمانيون ان أمينهم مؤتمن فحق للمؤسسه الاعتذار لابنائها البرره المخلصين ، وليكون وعينا في المستقبل اكثر حرصا وأحاطه لكل احتفال تتقدم به اي مؤسسه وطنيه وليعمل المستشار الأعلامي والثقافي بحرص وينبه المسؤول عن ابعاد المحتفل بهم .
والبقية في بطن الشاعر ودمتم ودامت عمان عصيه على كل مغتصب وحاقد .