الشهيد تلو الشهيد....وتساؤلات بحاجة الى اجابة..
في السنوات القليلة الماضية , لاحظنا العديد من العمليات الارهابية التي استهدفت قواتنا المسلحة واجهزتنا الامنية الباسلة , ومنها تلك العمليات الإرهابية التي بدأت في القطرانة وانتهت في قلعة الكرك , والاعتداء الارهابي السافر الذي وقع في مخيم البقعة على نشامى وفرسان المخابرات العامة , واخيرا العملية الارهابية التي وقعت في الفحيص والسلط وما تلاها من انفجار عبوات ناسفة وقعت مؤخرا, مما اوقع العديد من الضحايا في افراد اجهزتنا الامنية بعد انتهاء تلك العملية الارهابية الدنيئة بعدة اشهر. كل تلك العمليات الارهابية اثارت تساؤلات عديدة لدى المواطنين المدنيين حول الاستعدادات و التجهيزات والمعدات الفنية والتقنيات الحديثة التي تستخدم اثناء عمليات الاقتحام او في ملاحقة الارهابين , فيما اذا كانت متوفرة لدينا ام لا, واذا كانت متوفرة فلماذا لا تستخدم ,فعلى سبيل المثال تستخدم الدول المتقدمة كلاب الاثر اوROBOTS التي لا تزيد تكلفتها عن عشرين الف دولار او غيرها من التقنيات الحديثة للكشف عن او ازالة المتفجرات قبيل عمليات الاقتحام, او الطائرات Droneلملاحقة وقتل الارهابين من السماء . اعتدنا كأردنيين على تفوق الجيش العربي واجهزتنا الامنية التي كانت وما زالت على الدوام قرة عيون الاردنيين ,فمن منا يمكن ان يغفل عن المهنية والكفاءة العالية التي يمتاز فيها ضباط وافراد قواتنا المسلحة فهذا ما تعودنا عليه , فلقد كان لهؤلاء النشامى وكما هو معروف , الفضل في تأسيس معظم جيوش دول الخليج العربي واجهزتها الامنية , ولذلك استمرارية بل وزيادة دعهم بالمال والتدريب وتوفير المعدات والاجهزة يجب ان تأخذ الاولوية مهما كلف الثمن.
ومن هذا المنطلق ,بالرغم من ان اسر الشهداء تنال الرعاية وتحظى بالدعم المالي والمعنوي من قبل القوات المسلحة الا انها غير كافية , ولهذا فان فكرة زيادة هذا الدعم من قبل كل الاردنيين فكرة لا يمكن ان يرفضها احد ,وهو ان يكون هناك دينار يضاف على كل فاتورة كهرباء لصالح صندوق شهداء القوات المسلحة والاجهزة الامنية , بحيث يمكن ان يخصص جزء منه لدعم ذوي الاحتياجات الخاصة من ابنائهم او لأولئك الذين تسببت الخدمة العسكرية بإعاقة لهم , كيف ولا معظم الاردنيين من غير ابناء القوات المسلحة يحصلون على الرعاية الطبية في مدينة الحسين الطبية العسكرية بالمجان والتي كانت مخصصة لهم ولعائلاتهم تكريما لتضحياتهم . ولذلك اتمنى على مجلس النواب الموقر او الحكومة , بطرح مشروع قرار بهذا الخصوص, للتصويت عليه بمجلس النواب والاعيان, وتوشيحه بإرادة ملكية سامية ليصبح قانون نافذ , فهه اللفتة اقل شيء يمكن للمواطنين الاردنيين من خلالها ,التعبير عن حبهم وتقديرهم لجيشنا العربي واجهزتنا الامنية و لتضحياتهم العظيمة ,و التي تعمل ليل نهار على استتباب الامن والامان لأبناء الوطن جميعا, فهي النعمة التي يحظى بها جميع الأردنيين بلا تفريق ولا تحتاج واسطة احد لنيلها.
waelsamain@gmail.com