مؤتمر لندن .. رؤى ملكية ثاقبة في استنهاض عزيمة الشباب
زمن الخزاعلة
28-02-2019 08:21 PM
منذ أن تسلم جلالة القائد الملك سلطاته الدستورية وضّح لنا الدرب، ووضع العلامات الدالة عليه مبكراً.. وجعل نصب عينيه الاهتمام بالتنمية والفرص، وقطاع الشباب، ونقل جلالته الأردن خلال العقد الأخير ليضعه على خارطة العالم الحديث، حاثاً الخطى باتجاه الدولة العصرية الحديثة المنطلقة إلى الحاضر بكل تفاصيله، والمنتمية إلى الماضي بعوامله الإيجابية المشرفة.
وفي سياق اهتمام جلالته بالالتقاء بالشباب الأردني ومشاركتهم في الملتقيات العربية والعالمية، فقد حرص على تحفيز طاقات الشباب الإبداعية، وتهيئة فرص النجاح أمامهم وتمكينهم في الانخراط في بناء الأردن الأنموذج، توفرت الفرصة أمام عدد من الشباب للمشاركة في "مؤتمر مبادرة لندن نمو وفرص" للإطلاع على تجارب الدول المتقدمة والاستفادة منها، وفي إطار حرص جلالته على إظهار مدى التقدم الذي وصل إليه الشباب الأردني في مختلف المجالات، فقد بين جلالته في الخطاب الذي ألقاه فخره بالشباب الأردني حيث قال :"ويسعدني أن أرى شباب وشابات الأردن الواعدين ممثلين في هذا المؤتمر".
وفي الخطاب ذاته شدد جلالته على أهمية تنمية الفرص من خلال المشاريع الاستثمارية المختلفة والاهتمام بالجيل الجديد، حيث قال جلالته "عندما تقوم جهات دولية مثلكم بدعم شعب يقوم بفعل الصواب، وعندما تعملون على تنمية الفرص، وعندما تسعون لتحقيق آمال الجيل الجديد بمساعدتكم الشباب في بناء مستقبل مشرق، فإنكم تقومون بتوفير الظروف لبناء اقتصاد عالمي مستقر وأخلاقي، وهو ما يعتمد عليه مستقبل الجميع".
وتجسيدًا للدور الذي يقوده جلالة الملك عبدالله الثاني على صعيد الداخلي والخارجي على جميع الجهود أن تتعاون لإيجاد المزيد من الفرص وخاصة للشباب والكفاءات والخبرات وبما يضمن الإسهام في رفع نسبة ومستوى التنمية في وطننا"، حيث قال جلالته:" لن ننتظر الظروف الحالية حتى تنفرج من تلقاء نفسها فاليوم ستتعرفون إلى مشاريع جاهزة للاستثمار توفرها آلية مؤسسية لإعداد المشاريع، وهي جهد أردني بالشراكة مع مؤسسة التمويل الدولية لتحديد المشاريع ذات الجدوى، بالإضافة إلى الهيكلة القانونية والمالية المطلوبة".
مولاي راعي المسيرة وحاميها إن أبناء الوطن يرحبون بالمشاريع والمبادرات التي ستكون نموذجاً في التنمية والإعمار والتطوير، ولن تجد يا مولاي من أبناء الوطن إلا العزم والإصرار على التميز والإبداع.
واليوم، نقف على شرفة عشرين عام مضت فيملؤنا الفخر بعد أن حققنا الكثير، ورغم ما واجهنا من تحديات حيث واصلنا المشوار كشباب مقبل على الحياة بكل حب وشغف وانتماء لبناء وطنه بكل ما يملك من موارد وإمكانيات، والإيمان بالدور الحقيقي بالتغيير نحو الأفضل والاستثمار بكل أدوات ومحركات التغيير.
وهنا لا يسعنا إلا أن نعبر عن رؤى هذا الجيل وأحلامه وتطلعاته لنقول جميعاً ويداً بيد "مستمرون في تحقيق التنمية".