اعجبتني التصريحات النارية التي بثها للصحافة معالي الأستاذ الدكتور وليد المعاني وزير التربية والتعليم العالي عندما قال : أن تسديد مديونية الجامعات تعتمد على محورين إما جيب المواطن أو جيب الدولة .. وكلتاهما فارغتان !!

وبهذه التصريحات يضع الوزير الطبيب يده على الجرح ، لكن الجرح عميق وعلاجه وشفائه يحتاج إلى عمليات ووقت طويل طويل !

وكعادته أيضاً فهو صريح جداً عندما يتحدث عن اوضاع الجامعات وهو الذي قضى عمره الدراسي والعملي في ربوعها يبحث عن الاستقامة والعدالة والصراحة ورغم أن هذه كلها قيم المجتمعات الفاضلة إلا أن هناك من لا يريد ذلك ، واذكر أنه عندما كان عميداً للدراسات العليا في الجامعة الأردنية تم اعتماد القبول في عهده على المعدلات وبدقة متناهية ، وبأقصى درجات النزاهة .. وها هو اليوم يحاول إعادة الروح إلى الجامعات التي اثقلتها المديونية وقد قسمها إلى : جامعات لا مشاكل لديها مثل الهاشمية والتكنولوجيا ، وجامعات مدبرة لحالها مثل الأردنية والبلقاء ، وجامعات تعاني من صعوبات أعلى من المتوسط مثل اليرموك ومؤتة، وجامعات تعاني من أزمة مالية مثل الطفيلة والحسين وآل البيت .

معالي الوزير : يا أبا طارق : وزارة التربية تحتاج إلى ثورة .. والتوجيهي أصعب الصعاب .. والتعليم العالي يحتاج إلى انتفاضة .. والمديونية أشد الخصام.. أعانك الله على هذا وذاك ومتعك الله بالصحة والعافية والاستمرار في الوزارتين عسى الله أن تنهض بهما رغم مقاومة وحسد بعض الانام !!