عمون - بمشاركة عالمية واسعة يقدم ملتقى الحمامات بنسخته الرابعة الذي يفتتح في الثالث من شهر آذار القادم في تونس " الحمامات" والذي يربط بين "السياحي والثقافي" عبر دعوة الفنانين المشاركين من نحاتين ورسامين من معظم بقاع العالم والمهم بالامر أن اختيارات الفنانين المشاركين جاءت على سوية عالية تنتصر للاحتراف وهذا الامر يعبر عن مهنية المشرفين على الملتقى كالفنانة ريم عياري وكومسير الملتقى الفنان على رشيد، مما شجع الفنانين على اهمية المشاركة في الملتقى، وأعتقد أن مستوى الملتقى الاحترافي جاء وبشكل غير مباشر ردا على وقوع كثير من الملتقيات الخاصة بالفنون بمستويات متدنية مبنية على الاخوانيات والصداقات بعيدا عن الحرفية الفنية

وتأتي مشاكة العامري تأكيدا على موقفه من كثير من الملتقيات كون هذا الملتقى يلبي طموحات الفنان المحترف والذي يقدم اسماء عرفتها متاحف العالم، واشار العامري ان من خلال استعراضي للمشاركين ادركت حرفية الاختيارات وطبيعتها التي تنتصر للعمل الفني العالي ويشرفني في هذا الملتقى ان امثل الفن الاردني بالاضافة الى قراءات شعرية سأقدمها هناك .

وقد استطاع ملتقلى الحمامات على مدار دوراته الاربعة أن يؤسس لخطاب فني عالي منتصرا بذلك للعمل الفني لاغيره، وجعل له مصداقية لدى الفنانين المحترفين.

وفي هذا السياق اكدت ريم العياري رئيسة جمعية "معا للفن المعاصر"وهي الجهة المنظمة لهذا الملتقى ان هذه التظاهرة ستكون فرصة لانفتاح التجارب الفنية وتبادل الثقافات وتغذية الساحة التشكيلية التونسية والتعريف بالفن التشكيلي التونسي ولما لا تصدير التجربة التشكيلية التونسية .

واضافت ان هذه التظاهرة ستساهم في التنشيط السياحي والثقافي ومحاولة إضفاء طابع احتفالي للفنون التشكيلية التي بقيت رهن الورشات .

ومن اهم محطات برنامج الملتقى بالاضافة الى الورشات واللقاءات الفنية في النحت والرسم , سيكون الموعد ايضا مع الامسية الشعرية التي ستتضمن كل من فلسطين , الاردن , العراق وتونس .

كما سيشهد الملتقى فعاليات موسيقية ابرزها فرقة اجراس للموسيقى . وايضا رحلات سياحية ثقافية لعدة مناطق في تونس على غرار متحفي قرطاج وباردو. كما توجهت ريم العياري بالشكر الى داعمي هذه التظاهرة كالقنصلية العامة التونسية بباريس وفي شخص نوفل الزيادي وشركة تونس الجوية وشركة الرخام S.O.N.A.Mوالداعم الرئيسي مراد الخشين .

ومن المنتظر ان يحل ضيوف المهرجان يوم 3 مارس وتنطلق الورشات من 5 مارس الى 14 مار س ومن المتوقع وفق البرنامج ان تلتئم ندوة يوم 14 مارس تحت عنوان "سوق الفن الدولي .وكذلك ستنتظم سهرة فنية لفرقة اجراس تونس ويختتم هذا الملتقى المتنوع يوم 20 مارس .

تبدأ في الثالث من مارس القادم في مدينة الحمامات في تونس الدورة الرابعة لـملتقى " معاَ للفن المعاصر" بمشاركة نخبة من الفنّانين التشكيليّين التونسيين ، والأجانب حيث ورش للرسم ، والنقد الفني . يؤسس الملتقى لحوار معرفي بصري بين فنّانين لهم بصمة ، وتجارب مهمة في خارطة الفن عربيا وعالميا .

تنظَم هذه الدورة جمعية "معا للفن المعاصر" من 3إلى20مارس2019، لتختتم بمعرض للأعمال التشكيليّة المنجزة خلال فترة التظاهرة.

يشارك في هذه الدورة عشرون(20) نحّاتا ، وستة وثلاثون(36) رسّاما تشكيليّا، بينهم ثلاثون من دول أجنبيّة موزّعين على أربعة قارّات هي إفريقيا وآسيا وأوروبا وأمريكا الشماليّة.

وهذه الدول الممثلة هي: الولايات المتّحدة، هولندا، انجلترا، فرنسا، رومانيا، البرتغال، جورجيا، إيطاليا، كوريا الجنوبيّة، الصين، الأردن، فلسطين، لبنان، الكويت، البحرين، قطر، مصر، عمان، العراق، والمغرب.

و سيتم تكريم الفنان التونسيّ الكبير نجا المهداوي، المشارك بدوره في الورشات الملتقى .

وسبق أن كرم الملتقى في دوراته السابقة الفنان الراحل الكبير مروان قصاب باشي الذي بعث برسالة فلمية يعبر عن اسفه عن عدم قابليته من الحضور بسبب المرض ، ويعبّر فيها عن سعادته بالمشاركة والتكريم في الملتقى ، وكذلك كُرم الفنان الكبير علاء بشير في الدورة التالية . وسيبقى تكريم الاسماء الرائدة في خارطة الفن العربي منهجا للملتقى .

و صرّحت المنسق العام للملتقى الفنانة التونسية والمقيمة في فرنسا ريم العياري إلى أن الحلم ، والهدف تأسيس متحف في مدينة الحمامات يضمّ كلّ الأعمال المنجزة والمزمع إنجازها في الدورات اللاّحقة. كذلك الهدف في المدى البعيد إلى تحويل تونس لوجهة سياحيّة فنيّة وتصدير تجربتها التشكيلية إلى الخارج عبر مشاركات دولية متبادلة يسعى الملتقى إلى فتح تعاون مع ملتقيات، وفعاليات عالمية كبرى . وكذلك يساهم في التعريف بالفنّ ، والثقافة وبما تزخر به تونس من معالم أثريّة وتراث ماديّ.

وصرّح كومسير الملتقى الفنان العراقي المقيم في هولندا علي رشيد أن الهدف الأساسي من الملتقى هو خلق حوارا بصريا بين الفنانيين من خلال اللقاءات المشتركة ، والعمل على تفعيل روح العمل الجماعي لأن مثل هذه اللقاءات تساهم في تنشيط التجارب الشخصية للفنان بتبادل الرؤى ، والأفكار ، والآراء حول الفن ونتاجه . وهذا الحوار ، والعمل الجماعي بحد ذاته مغامرة ، وتحدي للفنان خصوصا أن عمل الفنان التشكيلي يعتمد على الفردانية ، والخصوصية داخل المحترف الخاص بكل فنان . وأضاف نحن في الملتقى حريصون على دعوة الاسماء الفاعلة ، والمهمة التي يشكّل العمل معها أضافة نوعية تليق بحضورها وباسم الملتقى .

تتخلّل أيام السمبوزيوم أمسيات موسيقيّة ، وقراءات شعريّة ورحلات ترفيهيّة للفنّانين المشاركين إلى متحف باردو والمدينة العتيقة بتونس ومدينة كركوان وزيارة إلى متحفي قرطاج وسيدي بوسعيد.

كما ستقدّم محاضرات ، وجلسات نقدية حول الفن ، و سوق الفنّ الدولي.