اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي في الاردن بالتهجم والانتقاد على حفل التكريم الذي اقامة المنتج محمد المجالي وعلى نفقته الخاصة وقام بربطه بمناسبة عيد ميلاد جلالة المالك المعظم من قبيل التسويق لة او من قبيل النفاق الاجتماعي ، لمجموعة من الاشخاص الذين قيل عنهم انهم فنانين وفنانات وشخصيات عربية . وانا لا اعرف من اقام حفل التكريم هذا ولا الاشخاص المكرمين ولا يهمنى معرفتهم . ولقد كان الهجوم منصباً على الشخصيات التي تم تكريمها ونعتها بمختلف الصفات والوصاف ، وعلى ملابسهم وحركاتهم وانهم لا يستحقون هذا التكريم ، وان في الاردن من هم اولى بذلك منهم وانا اتفق في ذلك معهم الى حد ما . ولكن هذا الحدث اصبح وكأنه اكبر مصائب الشعب الاردني واكثرها تأثيراً عليهم ، وتفوق على الفساد والجراد والمطر والثلج . ولكن اذا كان منظم الحفل قد وقع او اوقع نفسة في جريرة ربط هذا التكريم بذكرى ميلاد جلالة الملك المعظم ، واذا كانت خياراتة للمكرمين قد جانبها التوفيق . واذا كانت جريرة امين عمان انه قد انساق وراء هذة الفكرة وجعل أمانة العاصمة تتبناها وقام هو بالاشراف عليها ورعايتها ، فأن نسبة كبيرة من الهجوم على هذا الحدث كان من منطلق انه كان الاولى تكريم شهداء الوطن الذين قدموا حياتهم فداءً له وكان آخرهم اربعة من الكواكب المضيئة والتي لم تجف المياة عن لحودهم الطاهرة النقية بعد . الا انني اريد ان اخاطب تلك الفئة التي ذرفت الدموع على صفحات الفيسبوك والواتس اب حزناً على شهدائنا والقول انهم هم من كانوا يستحقون هذا التكريم ، ماذا فعلتم انتم لتكريمهم غير توجية الانتقاد للأجهزة الامنية والحكومية التي ينتمون اليها ووصفها بسوء التخطيط والتقصير ؟ .
قد يكون من نظم حفل التكريم قد اجتهد وأخطأ في اجتهادة ، قد يكون قد استغل هذة المناسبة لتحقيق مصالح خاصة له ، فماذا فعلتم انتم ؟ هل اجتهد احدكم لتكريم الشهداء واسر الشهداء ؟