عمون - جمعت المجسمات الإبداعية الـ5 للفنان السويسري زيمون، ما بين الجانبين البصري والصوتي، وعكست إبداعه في تجارب حسية بعيدة عن كل ما هو مألوف.

وشكلت بالتالي معرضه، الذي يعتبر الأول في منطقة الخليج العربي، والذي يفتتح أبوابه اليوم الثلاثاء للجمهور في رواق الفن، في جامعة نيويورك أبوظبي، وسبق الافتتاح جولة إعلامية، نُظمت صباح أمس للتعرف إلى تفاصيل هذه الأعمال.

مفارقة
زيمون الذي يوجد في أبوظبي مع فريق الاستوديو الخاص منذ أسبوعين، تواصل خلالها مع مجتمع الإمارات، قال: خلال إقامتي هنا لتركيب الأعمال الفنية لهذا المعرض، أمضيت عطلة نهاية أسبوع رائعة، وسط أجواء الصحراء العربية. ودُهشت بالهدوء والصمت. وأضاف: هو ما يجعلنا نجد أنفسنا مضطرين لتغيير طريقة استماعنا للعالم المحيط بنا. وأوضح «زيمون»، الفنان والمؤلف والملحن الموسيقي، أن هذا النوع في الاستماع، هو في الحقيقة الجانب الأساسي الذي يتمحور حوله عملي، رغم أن أعمالي التركيبية تقوم للمفارقة بإصدار الأصوات.

اكتشاف جمالي
وزيمون الذي استطاع أن يشكل أعماله الفنية، من مواد مستخدمة يومياً، مثل محركات وكرات قطنية وصناديق كرتونية، بكميات كبيرة، لتملأ مساحة العرض، يقود المتلقي لاكتشاف جماليات أخرى في المشاهدة، والصوت الذي يصدر عن التماس الحاصل بين هذه المكونات.

فأحد هذه الأعمال، الذي جاء بتكليف من رواق الفن، استخدم فيه 510 محركات تعمل بالتيار الثابت، وحبل بطول 2.142 متراً، وأعواد خشبية بطول 20 سنتيمتراً لكل منها. ويشغل هذا المجسّم المساحة المركزية للمعرض بالكامل، بعمق 20 متراً. وسيتم حوله تركيب 5 أعمالٍ أخرى، مخصصة لتناسب الموقع، يعكس كل واحد منها، التطور الكبير عن الأعمال السابقة.

أما عمله «37 محركاً يعمل بالتيار الثابت، 85 متراً من الحبل، حلقات من الصلب سُمك 40 مم»، فقد ثبت على الجدار، واستخدم فيه نظاماً ميكانيكياً بسيطاً لتحريك ستارة مصنوعة من الخيوط والحلقات المعدنية.

192
وجمع عمله «192 محرّكاً يعمل بالتيّار الثابت، عِصيّ خشبية 2.4 متر»، أعواداً خشبية آلية مُثبتة على جدار في ممر طويل ضمن المعرض. وهو نسخة من عملٍ سبق عرضه في متحف الفن المعاصر بمدينة سانتياغو في تشيلي.

ووصل ارتفاع عمل «269 محركاً يعمل بالتيار الثابت، كرات قطنية، صناديق من الورق المقوى 60×60×60» إلى 10 أمتار، في منطقة ردهة الأتريوم في المعرض، ويمثل هذا العمل برجاً دائرياً مصنوعاً من الصناديق الكرتونية، والتي تنتشر حولها كرات القطن.

وقد تم تعديل هذا العمل الذي يعد من أعمال زيمون المميزة، ليناسب العديد من مساحات العرض منذ عام 2013، بما في ذلك متحف الفنون الجميلة في رين (فرنسا)، و«بينالي إس تي آر بي» وغيرها.