تسعة وخمسون عاما يا ايار ..
13-05-2007 03:00 AM
تسعة وخمسون عاما ... مرت ... خيمة ... بطاقة تموين ... مخيم ... لاجئ ...
تسعة وخمسون عاما وأنت تحملها على ظهرك..نكبة ونكسة ... وما لحقها من أخواتها وبنات عمها وخالتها ... وكسة ... وهزيمة ... وخزوة على رأي احد الأخوة ... يحتفلون بقيام دولتهم ... ونحتفل بنكبتنا ... وعلى الحالين ... احتفال ... يفرحون ... يرقصون ... ويشربون نخب الانتصار ... ونحن نتذكر هزيمتنا ... وخيبتنا...ونقول ... يا ليت ... ويا ريت ... وكلمة يا ريت عمرها ما كانت تعمر بيت!!!!!!
تسعة وخمسون عاما ... وأنت من منفى إلى منفى ... شريدا ... طريدا ... ليس لك اسم سوى لاجئ ...
تسعة وخمسون عاما ... وأنت تحمل مفتاح بيتك الكبير في حيفا ... وتحلم بالعودة إلى يافا ... فما زال أريج برتقالها بين ثنايا ثوبك ... يعطر أنفاسك الندية ...
تسعة وخمسون عاما ... وأنت تحلم بالعودة ... وتسمع عن حق العودة ... وعن تقرير المصير ... وهاهم يختصرون عليك الطريق ... بالتعويض !!!! ..
فلا عودة ولا هم يحزنون ... وأنت ما زلت تخبئ ذاك المفتاح وقوشان الأرض في جيب ثوبك ... قريبا من قلبك الذي تجرع مرارة الألم والانتظار ....
تحلم بالعودة؟؟ ... اختصروا عليك الطريق ... وقالوا لا عودة ... من الذي سيعود ... والى أين ... ومتى ... بعد أن تم تهويد كل شيء ...
أتصدق أنهم سيسمحون بالعودة ؟؟ أتصدقهم ؟؟؟ ... لا اظنك ساذجا إلى هذه الدرجة ... أما زلت تؤمن بالمسكنات .... لا تصدقهم فالمفتاح وقوشان الأرض ... سيبقيان في جيبك..إذا كنت معتمدا على قرارات وتوصيات تدبلج في غرف البيت الأبيض ...
احزم أمرك وتوكل على الله ... فما اخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة.
Ialatiat.maktoobblog.com
www.syriamani.com\board