ظريف فشل في إرضاء النظام بسبب "الدبلوماسية الناعمة" مع الغرب
26-02-2019 07:06 PM
عمون - أكد الباحث في ملف الشؤون الإيرانية، أسامة الهتيمي، أن استقالة وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، لم تكن مفاجئةرغم غياب المؤشرات عليها.
وأشار الهتيمي لـ24، إلى أن أبرز أسباب هذه الاستقالة عجز ظريف في إرضاء رأس النظام الإيراني الذي يتحفظ على سياسة الدبلوماسية الناعمة مع الغرب، وفشل الاتفاق النووي الموقع في 2015، بعد قرار الرئيس ترامب بالانسحاب منه واستئناف العقوبات الاقتصادية بشكل أكثر حدة وقوة ضد إيران، ما دعم مواقف خامنئي والمحافظين في مواجهة ظريف والرئيس حسن روحاني.
وتابع الهتيمي، أن إيران اكتشفت أن الأطراف الأوروبية والاتحاد الأوروبي عجزا عن تجاوز العقوبات الأمريكية، رغم إحداث الآلية الأوروبية للتبادل التجاري مع إيران "انستكس"، التي فشلت في تحقيق طموحات إيران، بالإضافة عن عجز الصين وروسيا، عن تدارك الأمر.
ولفت الهتيمي، أن مؤتمر وارسو في بولندا وجه ضربةً للخارجية وللدبلوماسية الإيرانية، بعد إقامته في دولة يُفترض أنها صديقة لإيران وبمشاركة ستين دولة، ما عكس تراجع الدبلوماسية الإيرانية، وهو ما أكده بشكل أوضح مؤتمر ميونيخ الذي شهد هجوما كبيرا على إيران.
وأوضح الهتيمي، أن ظريف يعرف أنه لا يحدد السياسة الخارجية لإيران، فكل الملفات في إيران بيد المرشد الأعلى علي خامنئي، الذي يعتمد في رسم سياسة إيران الخارجية، على المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية الايرانية، و على مستشاره للشئون الدولية علي أكبر ولاياتي، ما تسبب في صراع أجنحة، ومراكز قوى، وهو ما ألمح إليه ظريف نفسه في بعض تصريحاته الصحافية.