بالفيديو: استكشاف "الصروح المسموعة" في معرض "زيمون" بأبوظبي
26-02-2019 06:47 PM
عمون - كشف رواق الفن في جامعة نيويورك أبوظبي، اليوم الاثنين، في جولة صحفية خاصة، عن معرض "زيمون"، للفنان السويسري الشهير، الأول من نوعه في منطقة الخليج العربي، ويفتح المعرض أبوابه للجمهور رسمياً غداً الثلاثاء 26 فبراير (شباط) وحتى 1 يونيو (تموز) 2019.
وما إن يدلف الزائر لمعرض "زيمون"، حتى تسيطر حاستي السمع والنظر على اللحظة، إذ يسري في المكان دبيب حركة العديد من الخيوط والعصي والعلب واهتزازات تبدو منتظمة حيناً وعشوائية حيناً آخر، ويسمح فيها للزوار بتسريع أو تبطيء الحركة أو تغييرها بعكسها في ما هو أقرب لمقطوعة ما تحتفي بالتراكيب الصوتية والتكرار واختلافاته الدقيقة.
وتعتبر أعمال "زيمون" أعمال نحتية موسيقية، وتكوينية وتركيبية ومفاهيمية ومنتحة وفوضوية، ويرى النقاد، أنها لا تعتبر حركية بالمعنى المتعارف عليه، حيث الفنان يفضل استخدام مصطلح "مُمَكنن".
وقال "زيمون"، في مقابلة سابقة له: "أحب أن أعتبر أعمالي وكأنها "صروح مسموعة" يمكنك دخولها واستكشافها بأذنيك، كما تستكشفها بعينيك".
التسلسل.. الحركات
وعند قيام الزائر تلمس رؤية الفنان في هذا المعرض، يجد نفسه يجتاز تركيبة معمارية/صوتية، وكما يطلق في عالم مقطوعات الأوركسترا لفظ "الحركات" الصوتية على الأقسام الموسيقية المختلفة، فيمكن تطبيق ذلك بشكل حرفي مع "زيمون"، حيث يتحرك الجسم عبر فضاءات صوتية ومرئية مختلفة، فنجد في هذا المعرض مساحات مادية تصبح فيها حركة المشاهد مسؤولة عن تكوين التسلسل والمدة الإجمالية للتجربة.
وتأتي الحركة الأولى صامتة، عبر سطح متماوج راقص أشبه بالريح أو سطح الماء فيستحضر الصوت ضمنياً في دعوة للمشاهد للاستماع لما ظهر وخفي، وتأتي الحركات الأخرى عبر المحركات الصغيرة التي تعمل بالتيار الثابت، والحبال بين رنين وطقطات وطبل ودبيب وعصي خشبي وورق مقوى وأعمدة وحلقات وقعقعة وعمل حصري جديد تم تكليفه به مقبل رواق الفن في جامعة نيويورك أبوظبي، كل هذا وأكثر يجعل من "زيمون"، معرضاً فريداً من نوعه في المنطقة، اختير له هذا الاسم بلا أي تحيد معين، ليترك للجمهور استخلاص تفسيراته الخاصة، بالضبط كما يعبر هذا الأخير دائماً.