عمون - يبدو الامر انه جيد للمواطن لكن في الحقيقة هو خلل اقتصادي يضر في قطاع النقل وقد يتسبب بالقضاء على مركبات التكسي الاصفر، هذه نتائج دراسة لمخالفات تسعيرة بعض الشركات العاملة عبر تطبيقات النقل الذكية.

الدراسة اخذت عينة لـ 6 رحلات عبر شركة اوبر للنقل، ورحلات مطابقة لها عبر التكسي الاصفر، واظهرت مخالفات بنسب متفاوتة في تسعيرة أوبر، جميعها كانت اقل كلفة من التكسي الاصفر.

التشريعات الناظمة لتطبيقات النقل الذكية في المملكة حددت أسعار النقل فيها اعلى من تسعيرة التكسي الاصفر بنسبة 15%، لضمان حماية قطاع الاصفر، الا ان ما اظهرته الدراسة كان مخالف لذلك.

سائقو تكسي اصفر عبروا عن رفضهم لما يحدث في القطاع، مشيرين الى انهم أكثر من خسر بسبب ترخيص التطبيقات، والتي تخالف القانون في تسعيرتها.

وأكد سائقو الاصفر ان تكاليف ترخيص مركباتهم للعمل بالنقل هي الاعلى، اضافة الى انهم ملتزمين بتسعيرة الهيئة ولا يمكنهم مخالفتها بحسب العداد.

مراقبون قالوا لـ عمون إن الامر يشكل خطورة كبيرة على عشرات آلاف مركبات التكسي الاصفر، مشيرين الى ان المواطن بكل تأكيد سيلجأ للكلفة الاقل على جيبه، اضافة الى تلقي خدمة افضل، بالتالي كساد قطاع الاصفر.

واضافوا ان تزايد مركبات النقل عبر التطبيقات الذكية، والعمل بذات الطريقة، يعني وصول التكسي الاصفر الى مرحلة الفناء بعد وقت.

من جهته قال مدير مكتب المدير العام لهيئة تنظيم النقل البري طارق عبيدات إن الهيئة بايعاز من وزير النقل انمار الخصاونة، وجهت إنذارا للشركة، وطلبت منها التوقف فورا عن تقاضي أجور تقل عن المحدد بالنظام.

وأكد عبيدات أن في حال الاستمرار ستتخذ الهيئة اشد العقوبات بحق الشركة والتي تصل حد الغاء الترخيص.

وبين ان الهيئة ستجري الاسبوع المقبل تجارب جديدة بين الشركات والتكسي الاصفر للتأكد من التزام الشركات بالتسعيرة.

واوضح عبيدات ان هذه المخالفات تقع في فترات محددة وليس بكل الاوقات، وتعتمد على وقت الذروة والركود.

واشار الى ان العقوبات بحسب النظام الجديد تبدأ بتوجيه الانذار، ثم دفع غرامة مالية، ثم حجز قيمة الكفالة المالية، ثم الغاء ترخيص الشركة.