تردّي البيئة الجامعيةجميل النمري
13-05-2007 03:00 AM
جرت انتخابات مجالس الطلبة للجامعة الأردنية يوم الخميس وسط مقاطعة سياسية بسبب استمرار اسلوب التعيين لنصف الأعضاء والرئيس. ومهما كانت الحجج فهذا القانون الانتخابي ليس مقنعا، وهو في الحقيقة ليس مبررا، ولا يستوي أن يكون "الممثلون" عن الطلبة معينين من الإدارة! تطرح حجج كثيرة، لكن الجميع مقتنع ضمنا ان القضية هي الخوف من سيطرة الإسلاميين على المجالس. هذا مع ان هنالك ما يكفي من المؤشرات للقول ان هذا التيار لم يعد بتلك القوّة التي كان عليها سابقا. ثم ان هذا الأسلوب من الأساس يترك آثاراً تربوية سيئة، فما هي الرسالة التي نبعثها للشباب بهذه الطريقة ونحن نتحدث عن التنمية السياسية والثقافة الديمقراطية، ولم لا تستفز قوّة الإسلاميين الكوادر الطلابية الأخرى لشحذ هممها واتقان المنافسة والتعبئة والتكتيكات والتحالفات الانتخابية؟ لكن هذا يتطلب عملا سياسيا حقيقيا ونشطا، ويتطلب في حالة الخسارة متابعة الطرف الفائز ومراقبته وتشكيل معارضة له تعمل على مدار العام من اجل الانتخابات القادمة، وهذا يعني بالضرورة ان تتبلور وتنشط تيارات طلابية سياسية، وهذا هو الميدان لبناء القدرات وخلق القيادات. وليس التلقين النظري لمبادئ ومفاهيم الديمقراطية، فكل ما تفعله الجهات المعنية للتنمية السياسية بين الشباب يشبه اعطاء الدروس على اللوح في السباحة ومنعهم ان يبلل الماء اقدامهم.
|
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة