"عي" في الكرك .. مزايا تستدعي تعزيزا
24-02-2019 11:57 AM
عمون – محمد الخوالدة - يتمتع لواء عي في محافظة الكرك بمزايا متعددة اقتصاديا وتعليميا وبيئيا مايؤهله لمستقبل واعد على نطاق المحافظة والمملكة ، فسكانه متمكنون من معطيات الحاضر وابرز ذلك ارتفاع نسبة المتعلمين في اللواء قياسا بعدد سكانه واكثر هؤلاء من حملة الشهادات العليا بمختلف التخصصات ، اضافة الى امتلاك غالبية ابناء اللواء ذهنية اقتصادية متفتحه تؤهلهم لمزاولة النشاط الاقتصادي بشتى عناوينه .
يتكون اللواء من ثلاث بلدات هي عي حاضرة اللواء اضافة الى بلدتي جوزا وكثربا ، وفيه اعلى نسبة من المتعلمين على مستوى المحافظة ، فهناك العشرات من حملة الشهادات العلمية العليا في حقول المعرفة المختلفة ما اهل اكثرهم لشغل مواقع عمل متقدمة في اكثر من مجال ، في القطاعين العام والخاص ، اضافة الى المئات من حملة درجة البكالوريوس .
وفي الجانب الاقتصادي فان اغلبية ابناء اللواء يمارسون انشطة اقتصادية واستثمارية متنوعة ، فافرز هذا الوضع العديد من رجال الاعمال الاكفاء الذين يديرون مشاريع كبرى على مستوى محافظة الكرك وخارجها .
اما بيئيا فاللواء يتمتع بطبيعة جميلة حيث الخضرة الدائمة التي تغطي مساحات كبيرة من ارضه، وهذه وضعية كما يرى مهتمون بالشان التنموي والسياحي تسهل على صانع القرار ان يجعل من اللواء منطقة جذب سياحي وترويحي لهواة رياضات التسلق والصيد على مستوى محافطة الكرك والمنطقة ، حيث الاودية والجبال باطلالاتها الاخاذة على منطقة اغوار الكرك وسواها ، هذا بالاضافة الى وجود موقع الميسه الذي يقول السكان انه يحوي معالم اثرية ذات بال .
ويعلق السكان املا كبيرا على تنفيذ هذا المطلب الذي من شانه في اعتقادهم مساعدتهم على البقاء في اللواء بدل الهجرة منه لمناطق المحافظة الاخرى او لخارج المحافظة احيانا بحثا عن مواقع بحثا عن خدمات افضل واماكن انسب لمزاولة انشطتهم التجارية والاقتصادية ، بعد ان اصبح اللواء في قناعة بعض المواطنين طاردا للسكان لتدني مستوى خدمات البنية التحتية فيه.
وابرز خدمات البنية التحتية المتردية في اللواء ذي الطبيعة الجبلية وفق متحدثين من المواطنين سؤ اوضاع الطرق المؤدية للوائهم وهما طريقا الكرك – مؤتة – عي ، و طريق الكرك – الشهابية – عي ، فهذان الطريقان كما يعرض السكان بحاجة الى الوقاية من المواقع الخطرة فيهما وتحديثهما بشكل عام لتتناسبا وحركة السير النشطة عليهما .
ويبين مواطنون ايضا حاجة الشوارع الداخلية الى المزيد من العناية ، سواء من حيث التوسع باقامة الجدران الاستنادية التي تحول دون حدوث انجرافات على هذه الشوارع عند تساقط الامطار وتشكل السيول القادمة من السلاسل الجبلية المحيطة ، وكذلك الحال بحسب السكان بالنسبة للطرق الزراعية التي يرون انها لا تتناسب وطبيعة وحجم النشاط الزراعي في اللواء ، ويطالبون بفتح المزيد من هذه الطرق وتحسين وضع القائم منها.
وركز مواطنون في اللواء على مطلب سرعة فتح طريق كثربا الاغوار التي يعتبرونها طريقا تفتح لمزيد من الافاق الاستثمارية ، من حيث تمكين اصحاب الاراضي الواقعة على امتداد الطريق من الوصول الى اراضيهم واستغلالها ، ناهيك عن ان عددا كبيرا من ابناء اللواء كمايقولون اصحاب استثمارات زراعية في اغوار الكرك ، وفتح الطريق بالنسبة لهم يختزل بكيلومترات عديدة المسافة التي عليهم قطعها حاليا للوصول الى استثماراتهم في الاغوار ، اذ عليهم الوصول لمدينة الكرك ، ومنها يتوجهون الى الاغوار .
هذا بالاضافة الى ان استكمال فتح الطريق ووضعه في الخدمة يقول السكان يخدم ايضا عموم سكان لواء المزار الجنوبي الراغبين في الذهاب الى الاغوار ، وفي هذا كمايرى سكان اللواء ميزة اضافية تجعل من اللواء منطقة مرور ماينشط اوجه الحياة العامة فيه بدل ان يبقى كما يسمى حاليا "نهاية خط" أي انه لايصل اليه الا ابناؤه فقط .
وفي تركيزهم على الجانب الزراعي يطالب السكان كذلك بتعزيز قدرات مديرية زراعة اللوا ورفدها بالخبرات البشرية والامكانات الفنية والعلاجات البيطرية لتكون اكثر قدرة على خدمة المزارعين ومربي الماشية في اللواء .
وبالنظر لكثرة اعداد عيون وينابيع المياه في مناطق اللواء فان مطالب السكان قائمة بضرورة تطوير هذه العيون والينابيع وصيانتها بشكل مستمر لضمان عدم اندثارها اوان تغور مياهها في جوف الارض لتعظيم استفادة المزارعين منها .
ويحتاج اللواء ايضا بحسب السكان الى تطوير خدمات المركز الصحي ورفده بالتخصصات الطبية الرئيسية وبالاجهزة العلاجية ليكون بمثابة مستشفى ميداني لاسعاف الحالات الطبية الملحة ، بالنظر لبعد اللواء عن مستشفى الكرك الحكومي ولمسافة تزيد عن (50 ) كيلو مترا ، كما يطالبون بتطوير المراكز الصحية الاولية في بقية مناطق اللواء، وهناك ايضا مطالب بتحسين خدمات المياه والكهرباء لضمان وصول هاتين الخدمتين بشكل مناسب للمشتركين فيهما .
ويطالب السكان ايضا بتطوير الخدمات التعليمية في لوائهم ، من حيث الابنية المدرسية وصيانة وتوسعة القائم منها ، وان امكن يقول السكان احداث مديرية للتربية والتعليم في اللواء .
ويؤكد ابناء اللواء على ايلاء بلدية اللواء اهتماما مميزا يتناسب والطبيعة التضاريسية لمناطق عملها حيث يتطلب الحفاظ على شوارعها نفقات مالية كبيرة لاقبل للبلدية فيها لادامة صيانة هذه الطرق التي تتضر كماقالوا مع كل موسم شتاء وتشكل السيول ولاقامة الجدران الاستنادية التي تقي هذه الطرق من الانجراف ، وكذلك تمكين البلدية لشح مواردها المالية من ادامة الخدمات الاخرى الي يحتاجها المواطنون من حيث النظافة ومن حيث انارة الشوارع وخدمات الصحة والسلامة العامة .
ويتحدث سكان اللواء عن موضوع قالوا انه ظل دون علاج لسنوات طويلة رغم مطالب المواطنين المتكررة الا وهو حل مشكلة الواجهات العشائرية في مناطق (احيمر والحمرة) معتبرين اراضي تلك الواجهات حقا من حقوقهم ، واكدو ضرورة الاسراع في حل هذا 'الاشكال'، خاصة وان لدى بعض المواطنين كما يقولون سندات ملكية باجزاء من اراضي هذه الواجهات.