لقاءات ام تنفيعات يا دولة الرئيس !!
د. عادل محمد القطاونة
24-02-2019 12:05 AM
لم اعرفك يوماً؛ لم اشاهدك شخصياً؛ لم اتوقع منك خيراً ولا شراً؛ لا اعلم ان كُنت محباً لكل الوطن ام ماراً عبر الوطن؛ لا ادري ان كُنت على علمٍ بقريتي الصغيرة او احلامي الكبيرة؛ لا افكر كثيراً في لقاءاتك الشبابية؛ او صُورك مع بعض الفعاليات الشعبية؛ لا اريد وظيفةً عامة ولا مصلحةً خاصة؛ كل ما اريده العيش بارادة، ولطفلتي الصغيرة الضمانة في مدرسة الكرامة ومستشفى الامانة!!
تابعتُ بشوق عميق لقاءاتك الرقيقة وافكارك الدقيقة، درستُ اختياراتك الشخصية وخياراتك العملية، ولاحظتُ تعاملاتك الشعبية ومعاملاتك الحكومية؛ علقتُ على كل تصريحاتك التلفزيونية وجميع اخبارك للمواقع الإلكترونية، ولم تفُتني تغريداتك وكتاباتك الفيسبوكية.
لقد غاضني بُعدك عن الشباب الفقير وتركيزك على الكثير القليل؛ صدمني تناقض كلامك مع وزرائك واعوانك؛ حيرني أمرُك في بعض صلاحياتك وقرارتك؛ واحزنني كثرة اختياراتك من المقربين والمبجلين، وبعدك عن المُحاربين والمُخلصين!!
لقد حَقق الوطن عبر سنواته الانجازات العديدة، وقدم ابناءه التضحيات العريقة؛ والحكمة تقتضي من الرئيس ووزراءه ان تكون لقاءتهم موضوعية لا صورية، ايجابية واقعية لا شكلية حصرية؛ وان يكون القرار الحكومي اكثر اتزاناً وحكمةً وليس اكثر شخصنةً وعداوةً، بعيداً عن الفضائيات المرئية والاتصالات الجانبية والاستعراضات الكلامية، فالمواطن اليوم اكثر ذكاءً والوطن اكثر حاجةً لانجازات فعلية وحقائق رقمية، حتى نجعل معان بمستوى عمان في الخدمات؛ ومن المعلمين والمفكرين اضاءات وقامات؛ ومن المؤسسات الحكومية والخاصة اعمدة ومنارات.