هُناك أصحاب قلوب، لا ترحم همها الأساس نَشِر، ما هو زائف، وما هو كاذب، لا تقف هذه الظاهرة على ذلك فحسب، وإنما هي قاتلة، لمن يحمل السمعة الطيبة، حيث حينما ترى أشخاصا، يسعون إلى تكبير الأمور ; من أجل النازع الداخلي الذي هو بحوزتهم، تكون بذلك قد فقد المُجتمع قيمته من مبادئه .
مما لا شك فيه ان ظاهرة نشر الشائعات الكاذبة، والتي هي زائفة، هي أشبه في فلم، يتم دبلجته، كيف ما شاء من يُريد أن تكون الأمور، وهذا الشيء بطبيعة حاله، يعتمد على التربية التي أُخذت من أعماق بيته، وأن كان البيت، عامر بالخلق، والإحسان، يكون به المودة ، والسكينة، ولا يظهر منه إلا الأخلاق الطيبة، و الإيجابيات والتي هي صالحة ،
وغير ذلك مما يدل على أن البيت، هو بيت خرج عن المألوف اي غير صالح .
اتعلمون أن الواقع الذي نحنُ به، هو أشبه في عصر الجاهلية، كأنا عصر التكنولوجيا، لم يأتِ بعد، حيث تُلاقي أُناس يتربصون لك، أين ما تذهب بنشر الشائعات الكاذبة، او ما يسعون إلى تحريف الكلام ليُصبح بصورة مشوهة،حيث واقعنا أصبح لا يُقدر من يحترم نفسه،و واقعنا أصبح يُضحي في سبيل قتل من يحترم نفسه، و واقعنا أصبح يشوه صورة المُحترم ليُصبح في غير صورته الحقيقية،
حيث ما الاحظه في هذا المُجتمع تُلاقي، إنسان بهِ الكره، والحقد،حيث هو مُستعد، وعلى هبة الاستعداد، لنشر أشياء زائفة ، في سبيل القضاء على سمعة من يحترم نفسه، وهو يقوم بالصلوات الخمس، هل وصلنا لدرجة أن الاحترام قد فُقد، ما الذي يحدث؟ ، في هذا العالم الذي أصبح كُل شخص ان يَنظُر للآخر، بنظرة سوداوية،
وفي حال كُنتَ ناجحاً، في حياتك تُلاقي، من يسعى إلى قتل النجاح الذي لديك، بصورة غير لائقة، اي بصورة غير حضارية، والان ما يُستنتج من هذا المجتمع، من يحترم نفسه، ويحترم غيره لدرجة الاحترام الزائد يراه البعض بأنهُ يحمل ميزة( هبيله) ، ولكن هذه الصورة هي صورة غير لائقة وغير صحيحة، لأن الذي يحترم نفسه، ويحترم غيره، هو قد أثبت رجولته الكامنة، وهو رجل كابر عن كابر، في السير إلى الأمام ليُثبت للعالم أجمع، أن الاحترام صفة مميزة، اي تحمل طابع إيجابي، ولكن ما أُريد قوله ومنهياً مقالتي، وهو النظرة السوداوية، هي نظرة ضد ديينا الحنيف، وهو الإسلام، فما عليكم الا التواضع ومحبة الخير، وترك الكُره والبغضاء، لأنهما صفتان من صفات المنافق، و الكافر.