على ضفاف الرافدين يستعاد الدنيا ويستفيق العالم من جديد، فلم يكن ( ملتقى الرافدين لعام 2019 بغداد)، ملتقى عابرا ككثير من المؤتمرات أو الملتقيات، بل مثل حكاية الاستئناف للدور الحضاري والمدني للعراق العظيم، حينما فشلت قوى الدنيا في كبح صهيله لسنين، فانتصر على الشر بين كر وفر ثم حلق نحو القمر.... إذ مثل منصة لملتقى الحكماء من الداخل والخارج للنقاش الاستراتيجي والحوار الحر وبناء الاجماع الوطني بين الفاعلين الوطنيين والاجانب المهتمين ......وادامة لقاء القادة وترشيد التنمية السياسية والاقتصاديه والاجتماعية المستدامه وتوفير البيئة المناسبة لتلك التنمية وتخطي التحديات ومواجهة التهديدات للاستمرار بعجلة الاصلاح والتفاعل مع معطيات الداخل والخارج وتعزيز الشراكة المنشودة والمزج الحاذق للرؤى والنماذج التنموية المتعدده.
ولقد كانت ايام الملتقى التي شرفت بحضورها ومواكبتها عاصفة بالعمل والانجاز، فكان "دافوس" العالم بامتياز، فبين محاور الأمن: امن العراق.... الركن الركين لأمنالاقليم وترسيخ دولة القانون وحوكمة الاعمار والاصلاح والمصالحهوالاقتصاد وتعزيز دور الشباب في صناعة التغيير كلها حبال النجاة وعودة العراق ودبلوماسيته إلى نطاق التأثير في منطقةيطوقها التحدي وشرق اوسط جديد، قبلة الدنيا وارض الصراع..... فكانلابدمناختراعطريقجديدوبديلرشيدتنجبهأرضالرشيد، فكان "دافوس العراق" ليعلن رؤية تتخطى النزاعات وصراع الايديولوجيات: سفينة امة نحو العالميهتوشك ان ترسوبثقة على مرافئ التقدم والتحديث والنماء من جديد، بكل استقلالية وحكمانية وعبقرية يحتاجها العالم: عبقرية العراق الناظم لايقاع الحضارات وفض النزاعات وولوجالآفاق واللحظات الفارقات...أنه ملتقى الرافدين لعام 2019..

بغداد