عمون - قال منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف، إن الشعب الفلسطيني الذي عاش تحت الاحتلال لأكثر من 50 عاماً، يحتاج إلى الدعم أكثر من أي وقت مضى. وأكد المسؤول الأممي في إحاطته أمام مجلس الأمن الدولي عبر دائرة تلفزيونية من القدس، ضرورة أن يتفهم المجتمع الدولي ذلك، وأن التدابير الأحادية واستمرار العنف والضغوط المالية وانعدام التقدم نحو السلام، تُكبد المجتمع الفلسطيني الذي وصفه بـ"الطرف الأضعف" ثمناً باهظاً، وتقوض أسس السلام.
وحذر من أن آفاق السلام الدائم تتلاشى يوماً بعد الآخر، فيما يتنامى العنف والتطرف، في ظل استمرار تنامي التحديات الإنسانية والأمنية والسياسية في غزة والضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، وفق "أخبار الأمم المتحدة".
وقال ملادينوف إن الجهود الراهنة تركز على منع الانهيار الاقتصادي والإنساني في الضفة الغربية وغزة والحفاظ على الأمل، وإن كان ضئيلا، في أن يعيش الإسرائيليون والفلسطينيون جنبا إلى جنب بسلام في دولتين معترف بهما ومتكاملتين في المجتمع الإقليمي والدولي.
وتحدث ملادينوف عن الوضع المالي الصعب للسلطة الفلسطينية والتوقعات بزيادة العجز المالي في ميزانيتها خلال العام الحالي بسبب سحب كميات كبيرة من تمويل المانحين وتدهور الوضع الاقتصادي.
وأشار إلى قرار الحكومة الإسرائيلية الأحادي، خلال الأسبوع الحالي، بحجب حوالي 140 مليون دولار من تحويلات عوائد الضرائب الفلسطينية، وقال إن الوقف الأخير للمساعدات الأميركية للفلسطينيين قد يؤثر أيضاً على الجهود الجارية لرأب الانقسامات الحالية.
وأعرب ملادينوف عن الأسف إزاء قرار إسرائيل في الثامن والعشرين من كانون الثاني، بعدم تمديد ولاية بعثة الوجود الدولي المؤقت في الخليل.
--(بترا)