عمون - محمد الخوالدة - دعا مواطنون في محافظة الكرك في رسالة وجهوها لرئيس الوزراء ووقع عليها باسمهم الدكتور محمد عبدالسلام البواليز وهو ابن شهيد، وفيصل سلمان غنيم الطراونة وهو شقيق شهيد، الحكومة بمعاملة منصفة لأبناء شهداء الوطن وإيلائهم الرعاية والاهتمام امتثالا للتوجيهات الملكية المستندة لقول جلالة الملك " لامكانة بيننا لمن لم يحترم شهداءنا ولا يقدر تضحياتهم" .

ويطالب المواطنون في الرسالة بتسهيل إجراءات قبول أبناء الشهداء ببرامج الجامعات الحكومية الاعتيادية، بدل أن يضطروا إلى إكمال مشوارهم التعليمي في هذه الجامعات عن طريق التعليم الموازي وهو مايكلف من يتوجب عليه نفقتهم من ذوويهم مبالغ مالية كبيرة يضطرون إلى الوفاء بها لتحمل أعباء ديون لاقبل لهم بها، فيما غيرهم ممن وصفوهم بأبناء الذوات والمحسوبية تتاح لهم فرص تعليم مجانية.

وتطالب الرسالة الموجهة لرئيس الوزراء أيضا بتوفير فرص العمل لأبناء الشهداء الذين سيظلوا متمثلين لإرث آبائهم الذين جادوا بأرواحهم لحماية الوطن وصون أمنه واستقراره في مختلف الوظائف الحكومية وفقا لمايحملونه من مؤهلات علمية وخبرات تؤهلهم لشغل هذه الوظائف، بما فيها الوظائف العليا التي جاء في الرسالة أنها اضحت حكرا يتوارثه أبناء كبار المسؤولين في الدولة الحاليين والقدامى.

وتاليا نص الرسالة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الوطن لجميع أبنائه
بعد التحيه والاحترام..
" ليعلم دولة رئيس الوزراء أن الوطن لا يقتصر على فئات معينه من المجتمع دون غيرها فهو ليس لأبناء وزراء وباشوات وأبناء واشقاء نواب واعيان وغيرهم مع تقديرنا لكل الفئات المذكوره . فهل يعقل يا دولة الرئيس أن شقيق النائب أو ابنه أولى من ابن الشهيد وشقيق الشهيد اذا ما علمنا انهم يتمتعون بخبرات ومؤهلات وقدموا جل جهدهم في خدمة وطنهم وإيمانا منهم بالانتماء والولاء والالتزام ويحملون موروث آبائهم واشقائهم في الدفاع عن حمى الاردن وعن قيادتهم الهاشمية المظفرة على مدى عقود من الزمن .
وهل يعقل يا دولة الرئيس أن ابن الشهيد وشقيق الشهيد يدرسون أبناؤهم في الجامعات على حساب التعليم الموازي ويتحملون فوائد البنوك علما بأن هنالك فئات من المجتمع يدرسون أبناؤهم لا على البرنامج الموازي بل بالمجان على حساب جهات يعرفها الجميع ..
وهل يعقل يا دولة الرئيس وأعضاء حكومتكم الموقرة باتخاذ قرارات بتعيينات الوظائف العليا وتدوريرها لأشخاص معينين فإذا كانت التعيينات على الكفاءة أو المواطنة الإيجابية فلماذا لم نعطى نحن أبناء واشقاء الشهداء فرصة التنافس علما بأن جلالة الملك القائد الأعلى حفظه الله قد وجه الحكومة برعاية أسر وذوي الشهداء وبدون أن يخضعوا للمنافسة ونقتبس من أقوال جلالة الملك المفدى ( لا مكانة بيننا لمن لم يحترم شهداءنا ولا يقدر تضحياتهم )
وبناءً على الممارسات الحكومية فإن معظم المسؤولين لا تنطبق عليهم أقوال سيدنا جلالة الملك ولا بمتثلون لها .
حفظ الله الوطن أرضا وقيادة وشعبا تحت ظل الراية الهاشمية الخفاقة بقيادة مولانا جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم حفظه الله ورعاه واعز ملكة" .