بالامس شاهدنا جميعا على فضائية المملكة ،اؤلئك الشباب القادمين من محافظة العقبة ، الذين حملتهم العزيمة والاصرار على المطابة بحقوقهم وانصافهم بايجاد فرص عمل لهم ، في الوقت الذي تغرق اسواقنا وللاسف بالعمالة واللاجئين بمختلف جنسياتهم وصنوفهم ، يجدون فرصهم للعمل بسهولة على حساب شبابنا ، بل ليخرجوا بالمقابل ابناء الوطن من سوق العمل ، وهم يرفعون الصوت ويتكبدون الصعاب للمطالبة بحقوقهم التي كفلها الدستور بفرص عمل حسب كفاءاتهم..
واليوم تزف لنا الاخبار كيف استطاع هؤلاء الرجال ان يحملوا همومهم باقتدار ، وليثبتوا انه عندما تتولد القناعات تتشكل معها القدرة على تكبد وتحمل الصعاب والتضحيات مهما بلغت ، ليلتحق بها المئآت بكل حماسة وسرور ..
مسيرة شباب محافظة العقبة المطالبين بحقوقهم في العدل والعمل ورفضا للتهميش والتنفيعات..
انهم يتحملون صنوف البرد القارص وما قل من الطعام ، ويقطعون مشيا على الاقدام ما ينوف عن 300 كم ..
صدق مسعاهم شكل قناعات لدى الكثيرين من شباب المحافظات ليلتحقوا معهم بحماسة وتصميم وعزم ، وهم في طريقهم الى العاصمة عمان...
فكرة ريادية لها ابعادها ودلالاتها ، لعلها تغير وتنجز مالم يستطع احد قبلهم على التغيير..
قلوبنا معكم ايها الأبناء وانتم اصبحتم للعزيمة والصبر والتصميم والنضال عنوان..