بيت الملك الحسين في القدس
ماهر ابو طير
20-08-2009 06:48 AM
تحصي اسرائيل ، هذه الايام ، املاك الاردنيين الغائبين ، في القدس ، وفلسطين المحتلة عام 1948 ، وهذه الاملاك تعود لاردنيين من شتى المنابت والاصول ، في خطوة تخفي خلفها قرارا إسرائيليا ، بمصادرة هذه الاملاك.
من بين هذه الاملاك بيت الملك الحسين في القدس ، وفي منطقة مطلة على المسجد الاقصى وقبة الصخرة ، ويروي مقدسيون ان خبراء اسرائيليين ، قاموا خلال الايام الماضية بتصوير البيت الذي لم يكتمل بناؤه ، ومازال عظما ، في منطقة بيت حنينا ، وسط مخاوف من الاستيلاء على البيت والارض ، ولمن لايعرف فأن البيت بدأ الملك الراحل ببنائه قبيل حرب عام 1967 ، وتوقف البناء بسبب احتلال اسرائيل للقدس ، حتى ان شهود عيان من المنطقة يروون ان وسائل البناء بقيت بعد الحرب ، في وسط الاسمنت المسكوب ، حتى جف على بعضها ، ويتخوف المقدسيون ، من عملية حصر املاك الغائبين ، من الاردنيين ، لان قرارا قد يصدر بأخذ كل هذه الاملاك ، مرة واحدة خلال الفترة المقبلة ، بما فيها بيت الملك الراحل ، الذي يحوم حوله الاسرائيليون ، هذه الايام ، وفقا لمعلومات مؤكدة.
من أسهل الاشياء ، نفي اي توجه اسرائيلي لمصادرة املاك الاردنيين الغائبين ، او بيت الملك الراحل ، والنفي هنا سيكون خدمة مجانية لاسرائيل ، ولعلنا نرد بتشكيل لجنة فورا ، لحصر هذه الاملاك ، في كل فلسطين ، من اجل الحفاظ عليها ، والدفاع عنها ، ونحن نعرف ان مصادرة الاراضي والممتلكات ، تجري على قدم وساق ، من جانب اسرائيل ، سواء كانت الملكية موثقة رسميا ، او بحجة خطية ، غير ان الجديد هو عزم اسرائيل اصدار قرار يمنهج ضمن نص واضح ، مصادرة هذه الاملاك ، ضمن سقف زمني ، وقد يكون هذا التوجه بديلا عن الاستيطان الذي قد توافق اسرائيل على وقفه لمدة زمنية محدودة ، مقابل تطبيع مجاني مع العالم العربي والاسلامي ، لكنها سوف تستبدل ذلك بمصادرة كاملة لاملاك الغائبين.
املاك الاردنيين في فلسطين ، واجب من واجبات الدولة ، فهي املاك لها اصحاب ينتظرون من الدولة ان تدافع عن ممتلكاتهم ، بأعتبارهم مواطنين اردنيين ، ونحن نعرف ان العقارات في فلسطين ، موزعة ، ولها اصحاب من الفلسطينيين ، في الاغلب ، كما ان هناك املاكا لاردنيين ، اعرف بعضهم في السلط واربد ، ومناطق اخرى ، واذا كان مقدسيون على صلة بشأن القدس يؤكدون ان هناك تحركات حول بيت الملك الراحل ، لاسباب مريبة ومجهولة ، الى درجة تصوير البيت ، وقياس مساحاته سرا ، فهذا يوجب اليوم ، ان نفتح كل الملف ، وعدم الركون الى اي تطمينات اسرائيلية.
اسرائيل تخطط لهدم المسجد الاقصى ، ومسجد قبة الصخرة ، وسرقة الاراضي والممتلكات ، وتخطط لتهجير سكان المدينة ، وآخر ألعابهم مايتعلق ببيت الملك الراحل ، حين يريدون خلع كل اثر عربي واسلامي ، في المدينة المحتلة.
mtair@addustour.com.jo