التماس لـ"العليا الإسرائيلية" لوقف انتهاك أرض مقبرة الزرنوقة بالرملة
18-02-2019 08:43 PM
عمون - قدمت مؤسسة ميزان لحقوق الإنسان في الناصرة التماسًا للمحكمة العليا الإسرائيلية في القدس المحتلة طالبت فيه بإصدار أمر احترازي بوقف أعمال انتهاك أرض مقبرة الزرنوقة في مدينة الرملة بالداخل الفلسطيني المحتل.
وقالت المؤسسة: إن هذا الالتماس قدّم بعد أن وصلت أنباء حول أعمال بنى تحتية وتنفيذ مشاريع على جزء من أرض المقبرة، وبعد زيارة الموقع وفحص الأمر، تبين أن البلدية و"دائرة أراضي إسرائيل" تقوم على مخطط كامل لتحويل هذا الجزء إلى قسائم سكنية تباع هناك.
وأضافت "وعليه تم تقديم هذا الالتماس والمطالبة بوقف الانتهاك لأرض المقبرة وإلغاء كل المخطط وإعادة التخطيط إلى الوضعية السابقة؛ وهي الحفاظ على وقفية وقدسية أرض المقبرة".
وقال المحامي مصطفى محاميد، من "ميزان": إن "قضية الأوقاف والمقدسات هي في سلم أولوياتنا كمؤسسة حقوقية، والحفاظ عليها واجب من الدرجة الأولى خاصة وأنه في الآونة الأخيرة تتعرض مقدساتنا وأوقفانا لأساليب السرقة والتزييف من مؤسسات -الدولة- حيث تصادرها وتحوّلها إلى متاحف وقسائم سكنية بالرغم من قدسيتها ووقفيتها المسجلة، وعليه نسعى جاهدين للحفاظ بكل السبل على الأوقاف والمقدسات من أي عملية انتهاك أو تغيير معالم لها".
يذكر أن الزرنوقة بلدة فلسطينية مهجرة تقع على بعد 10 كم جنوب غرب مدينة الرملة في منطقة الساحل، بلغ عدد سكانها 2,761 نسمة إبان النكبة، وعدد منازلها 585، وكان فيها مدرسة للذكور أسست في عام 1924.
في عام 1945 التحق بالمدرسة 242 طالبا، وأسست في عام 1943 مدرسة للإناث، التحق بها في عام 1945 خمس وأربعون طالبة، وطردت العصابات الصهيونية سكانها في 27 أيار/ مايو 1948.