في المراحل القلقه وحين تتكاثر المشكلات وتقل الحلول وتضيق الآفاق وتزداد أصابع استغلال الظروف الصعبة القادمه عبر الحدود او عبر التكنولوجيا ،حين يحدث هذا يحتاج أهل الوطن وأبناء البلد وبخاصه من يحاولون قياده المشهد ان يحددوا ما الذي من حقنا أن نختلف عليه وما هو الذي يجب أن يكون خارج اي نقاش او خلاف او عبث بغض النظر عن النوايا .
اليوم نعيش في الأردن مرحله قلقه عنوانها الضاغط على الأردنيين قياده ومواطنين هو الاقتصاد والمعاناه التي تعيشها الدوله واقتصادها ويعيشها الاردنييون ،وهذه الازمه لها أسباب وأسباب قد يختلف البعض حول الأسباب الأهم لكن لا خلاف ان ما جرى ويجري حولنا من احداث وملفات سياسيه إقليميه جزء من هذه الأسباب ، وهناك أيضا الضغوطات الاقتصاديه التي يتعرض لها الاردن نتيجه مواقفه الحاليه او المستقبلية ،، وهناك الرسائل السياسيه التي تأتينا من جهات ودول على شكل تسخين الأجواء الداخليه من خلال استغلال معاناتنا جميعا من الأوضاع الاقتصاديه ،وهناك تجار المراحل القلقه الذين يريدون استغلال الحاله القلقه بما قد يفتح لهم فرص كانت قد تلاشت .
ما يجب أن لا نختلف عليه هو الدوله كاطار يجمعنا ويشكل عنوانا للهويه الاردنيه وضامنا لاستمرار الحياه الطبيعيه ،الدوله التي نقصدها هي البلد او الوطن او الاردن الذي نتحدث عنه ونغني له ويرتقي من أجله الشهداء .
وما يجب أن لا نختلف عليه أيضا هو مؤسسه الحكم ومكانتها ورمزيتها واستمرارها ،وحتى عندما ترى جهه سياسيه او شعبيه او اي أردني ان من واجبه تقديم رساله او رأي او نصيحه لمؤسسه الحكم ،وهذا حق للناس فالطريق اليوم ممهده جدا وبوسائل عديده لكن ليس على حساب مكانه او رمزيه مؤسسه الحكم ،ودون استغلال للحاله العامه للاساءه ،فالاصلاح ليس طريقه الاساءه والتطاول على الملك ،ولا بتضييع الدوله .
وما يجب أن لا نختلف عليه هو حق اي أردني في التعبير والعمل على إيصال رأيه وصوته لكن علينا أن نمارس وعيا متقدما تجاه من يحاولون استغلال معاناه الدوله والناس .
ما يجب أن لا نختلف عليه أيضا أن لا نضحي او نخسر ماحققه الأردنييون من مكاسب في بناء بلدهم تحت وطأة المرحله القلقه والصعبه التي نمر بها .
ما يجب أن لا نختلف عليه هو أن كل ما يذهب بالبلد إلى الوراء او يفقد الدوله قدرتها على البقاء او الاستمرار هو أمر مرفوض وليس طريقا للإصلاح بل بوابه لتحقيق غايات من يراهنون على تبعثر الاردن تحت ضغوط الاقتصاد او أعباء أزمات المنطقه .