حما الله الملكد. عبد المهدي السودي
13-05-2007 03:00 AM
لا يسع اي مواطن اردني الا ان يشعر بالفخر والاعتزاز بما يقوم به جلال الملك عبد الله الثاني من جهود فاعلة وخلاقة على جميع الاصعدة الداخلية والعربية والخارجية . كما لا يسعه الا ان يشعر بالفخر من طلاقة الملك وعبقريته وهو يخاطب ارتجاليا اعضاء الكونجرس الامريكي ويشخص بكل دقة ووضوح اسباب جميع المشاكل في منطقة الشرق الاوسط وريما العالم المتمثلة بالصراع العربي الاسرئلي. ولا يتردد في الطلب منهم بكل صراحة ووضح العمل على حل هذه المشكلة التي لا تحتمل التأجيل واعتبارها وهو على حق اساس كل المشاكل في منطقة الشرق الاوسط ابتداء من معاناة الفلسطينيين وما لحقهم من قتل وتشريد وما سببته من معاناة وحروب وقتل وتدمير لكل شعوب المنطقة بما في ذلك العرب واسرائيل وتعطيل عمليات التنمية الاقتصادية والاجتماعية وزعزعتها للاستقرار السياسي والاجتماعي بالاضافة الى اثارتها لمشاعر الكره والعداء بين العرب والغرب والتطرف والارهاب الذي ابتلت فيه هذه المنطقة وامريكا والعالم. ويفاجئنا جلالة الملك بعد خطابة الرائع امام الكونجرس الامريكي الذي قوبل بتصفيق حار منقطع النظير والوقوف احتراما وتقديرا وتفاعلا مع خطاب الملك ومشاعره الصادقة ليطير مباشرة الى بيت الشعر الاردني في زاوية من زوايا الوطن البعيدة والمهملة ومنطقة من افقر مناطق االاردن ليعانق مواطنا اردنيا بدويا فقيرا وبسيطا في وادي عربة ليثبت مرة اخرى ان اهتمامات جلالته بالسياسية الخارجية والقضايا الاستراتيجية العالمية لم تنسيه معاناة شعبه. ثم ينتقل بسرعة البرق للرياض والقاهرة والخليج ليتشارك مع اخوانه الزعماء العرب باجتماعات تثناية ومن خلال مؤتمر القمة بما لديه من افكار خلاقة لحل القضية الفلسطينية وتفعيل مبادرة السلام العربية ويحصل على تفويض مع جمهورية مصر لمتابعة هذه القضية على الساحتين الدولية والاسرائيلية. وخلال هذه الجهود المتلاحقة على الساحتين العربية والدولية يفاجئنا جلالته بزيارة محافظة اربد ويعلنها منطقة اقتصادية خاصة ومن هناك الى زيارة الزرقاء ومستشفاها الحكومي المتهالك. هذه الطاقة الخلاقة المتواصلة والقدرة على متابعة جميع القضايا المحلية والعربية والدولية ربما تجعل كل المسؤلين في الاردن يشعرون بالعجز والتقصير وربما التفاهة والتحقير. فاذا كان جلالته بكل ارتباطاته ومشاغله السياسية العربية والدولية لا تمنعه من متابعة ومعالجة اصغر القضايا الشعبية والتدخل شخصيا في تخصيص المساعدات العينية وانشاء المشاريع الاسكانية لمحبيه من الفقراء والمساكين وغيرهم من محدودي الدخل والموظفين والمعلمين فمن الذي يمنع كل هذه الحشد من الوزراء والموظفين والمسؤولين من الالتفات الى المواطن الغلبان والمسكين؟ اين كل مؤسسات المجتمع المدني والاحزاب والجمعيات والمنظمات والمؤسسات والجامعات من خدمة المواطنين؟ انهم مشغولون بالتنظير عبر الورش والمؤتمرات واحاديث الصالونات المدعومة من عدد محدود من المنافقين والطامعين والتافهين وممولة من الاجنبين وهدفهم الاساسي الحصول على الشهرة او الفوز بمنصب الرئيس او الامين حتى ولو كان ذلك على حساب المواطنين المساكين. |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة