أستغرب من "40" شخصية سياسيّة ويسمون أنفسهم أيضا بالشخصيات الوطنية, وجهوا رسالة نارية الى جلالة الملك قبل أيام، حول الاوضاع المحلية التي يعاني منها ابناء الشعب ....كنت اتمنى ان تجمعوا منكم فقط عشرة اشخاص للتدخل باحتواء الازمة, التي حدثت في عنجرا .... لكن اوجاع ألاردنين, على أرض الواقع لا تهمكم, لا تلتفتوا اليها , وخصوصا بأن اسباب الكثير منها, جاءت امتدادا لسياساتكم ...عودوا لقصوركم, وخدمكم , وحشمكم, وعبيدكم .. اجلسوا وتحدثوا مع نساءكم, وحدثوا احفاد احفادكم ,عن بطولاتكم, فمحاولة استرجاع زمنكم, الذي بنظركم هو فقط الزمن الجميل, بركب الموجة وامتطاءها على ظهور الشعب, وتبيض وجوهكم امام الناس محاولات فاشلة.
لماذا تظنون أن الحل بيدكم, وأنتم من ساهم في العقدة, و أنتم كنتم في يوم من الايام المشكلة.....!!!!.يبدو أن الزمن الطويل قد أفقدكم الذاكرة, او أنكم تناسيتم بأن ما يحصل الأن, من أوجاعنا وألامنا ,وسلب لحقوقنا ,ومصادرة لكرامتنا, هو امتداد لسياسات قمتم بتوريثها لأجيالكم ولمن يشبهكم.
, لستم وصايا علينا, انتهى دوركم في امور الوطن ,والراية الأن والكلمة لنا ولأبناءنا شباب الوطن ,فقد انتهى زمنكم وولى بلا عوده.ألأن أردتم أن تعملوا في الوطن مصلحين ، ألأن فقط صحت ضمائركم، وأفقتم من غفلتكم, وانقشعت الضبابة عن عيونكم...!!.
المطلوب منكم أن تغادروننا غيرمأسوف عليكم, وتتواروا جميعا عن الرقص على جراح الوطن وجراحنا , وعن مسرح الاصلاح وتمثيلية الهم الوطني، فلم تعودوا تجيدونها , وإلا فلا عفا الله عما سلف منكم.
أيها الإصلاحيون الضلاليون الكبار, كل ما جاء في رسالتكم جميل , وهو فعلا همنا, ولكن للأسف جاء بعد أن بلغ السيل الزبى بسبببكم, وبسبب امتدادكم أللامحدود في استلام المناصب والقيادات ...وجاء وبعد فوات أوانكم ....!!!هذه الرسالة عليكم أن تبلوها وتشربوا مائها, فهكذا علمتمونا أنتم كيف نخاطب, وهكذا خاطبتمونا في زمن من الازمان ...فهل تعتبرون أن بيانا رنانا اجوف,اطلقتموه, سيشفع لكم, وسيقنعنا, بأنكم غير شركاء فيما حدث لهذا الوطن؟
ويحكم لقد جعلتم من مناصبنا منهجا ورائيا بالتقادم , فمن منكم لم يكن, اباه رئيس وزراء, او وزيرأ, او سفيرأ, او قائدأ في مؤسسة كبيرة .....؟؟؟؟ ومن منكم لم يسلم راية المنصب لأبناءه...؟؟؟ ومن ثم توريثها للأحفاد ...؟؟؟ وألان بعدأن شعرتم ان ما غرستموه من ثقافة بيروقراطية, قد اشاحت بوجهها عنكم, ولتدورعلى ابناء غيركم من المسؤولين ,وبعد أن لفظتكم المناصب والكراسي أردتم تبديل جلدكم وتلوينه كالافعى تنفثوا سمومكم ، وتقذفوا حمم براكينكم ، ولا ترقبوا في الاصلاح الا ولا ذمة.
ويحكم لقد قتلتم الحلم والامل في شبابنا, ومازلتم تريدون إستغفالنا , والتسلق على همومنا, ومحاولة اطفاءها بسكب دموع لتماسيح عليها .فقط ما عليكم من فعله هو التوبة الى الله ولا تكون التوبة مقبولة من العبد إلا بالندم على ما كان، وبترك الذنب الان.
فمواقفكم في زمن كثرت في المواقف , وصدح فيه اصوات الشباب الأحرار من سياستكم وسيادتكم, لا تبشر بشيء افضل مما كنتم عليه سابقا, والشمس شمس وأن لم يرها الاعمى, وذاكرة الاردنيين قوية ولا ننسى, ولن نلدغ من جحر مرتين....!!!