ينظر العالم بشغف في كل بقعة من أركان الكرة الأرضية إلى الدولة الحديثة بكل أركان التقدم والتطور والرفاه ...

وحديثاً صدر كتاب عن مركز البحوث والدراسات في معهد الإدارة في المملكة العربية السعودية لمجموعة من المؤلفين الأجانب منهم بوهن وجراهام وراشلدرز وليرك ونقله إلى العربية د. صالح السلمي وراجعة د. وحيد الهندي ، والكتاب يتحدث عن الإدارة العامة والدولة الحديثة والتحديات المتمثلة في عولمة الأسواق ، والأزمات الاقتصادية والمالية والتقدم السريع في تكنولوجيا الاتصالات والسرعة الفائقة في نقل المعلومة ، وعدم الثقة في القطاع العام وارتفاع نسب عدم المساواة في الداخل والاشكال الجديدة للجريمة والارهاب ، ومعدلات الاستهلاك للموارد غير المستدامة ، والمخاوف البيئية العالمية وتصاعد التوتر في المجتمعات والاستقطابات السياسية المختلفة ..

هذا العالم يئن بالمشكلات وفي خضم ذلك كيف نصل إلى الدولة الحديثة واستقرار الشعوب وشعورهم بالأمن والأمان والراحة والاطمئنان ...

الوصول إلى الدولة الحديثة يتطلب بسط العدالة ، والارتقاء بالتعليم ، والاستفادة من الكفاءات ، والشفافية في اتخاذ القرارات ، والاحتكام إلى القانون ، واستثمار الموارد بشكل أفضل ، ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب ، والابتعاد عن المحاصصة ، والاهتمام بالبحث العلمي ، وترسيخ قيم الديمقراطية ـ والحوكمة الرشيدة ، والانتاج ، والمؤسسية ، والمساءلة ، والمنافسة والاتقان ... فهل تستطيع الدولة النامية على الأقل تطبيق هذه القواعد ؟! اشك في ذلك !!