أمريكا .. ماتفعله معنا وما نفعله لأنفسنا
د. عاكف الزعبي
17-02-2019 12:34 PM
عام 1918 تبنت امريكا مبادىء رئيسها ويلسون الاربعة عشر التي تؤكد على وضع ادارة عادلة للمستعمرات حماية لمصالح سكانها ، والدعوة للسلام ، وحرية الملاحة والتجارة ، وانشاء عصبة الامم.
عام 1922 حذرت لجنة ( كينغ كراين) المبتعثه من حكومة الولايات المتحده من اقامة دولة يهودية في فلسطين لانها سوف تؤدي الى طرد السكان العرب وتقويض استقرار الشرق الاوسط.
عام 1955 كان مشروع جونستون الامريكي الافضل للعرب بين ثلاثة مشاريع وطرحت لتقاسم الحصص المائيه من مصدرها في حوض الاردن العلوي بين سوريا والاردن والكيان الاسرائيلي .
عام 1956 كانت امريكا شريكة للاتحاد السوفيتي في البيان الثنائي المشترك الذي أوقف العدوان الثلاثي البريطاني الفرنسي الاسرائيلي على مصر واخرج القوات المعتديه من اراضيها.
انقلب الموقف الامريكي بشكل متطرف ليصبح شريكاً لاسرائيل في حربها مع مصر وسوريا والاردن عام 1967 . وكذلك شاركتها في حربها مع مصر وسوريا عام 1973 . ولا يزال موقفها يسير صعوداً في عدوانيته تجاه العرب وبخاصة القضية الفلسطينيه .
عام 2003 دمرت امريكا العراق ، ومن بعده تركت سوريا للفوضى (2011- الآن) ، وفي العام الماضي نقلت سفارتها للقدس ، واعترفت بالقدس عاصمة لاسرائيل ، واستهدفت قضية اللاجئين بغية تصفيتها .
اهداف الانقلاب في الموقف الامريكي معروفة ومفسرة لدينا ممثلة في استهداف موقع بلادنا الاستراتيجي عند مفترق قارات ثلاث ، وطمع في ثروتنا النفطيه ، وانسياق للنفوذ المالي والاعلامي والسياسي الصهيوني .
ما ليس مفهوماً لدينا ترك الساحه الامريكيه بكافة مكوناتها للقوى الصهيونيه والمتصهينه إستسلاماً من بعض الانظمة ، ومعاداة شعبوية شعاراتيه من بعضها الآخر ، وتغييباً للمبادرة من قبل النخب العربيه تجاه مراكز الاعلام والثقافة والعلم والفن في امريكا وكانت النتيجه هي ما وصلنا اليه وقد كان يمكن ان تكون اقل سوءاً .