لم يَجدوا بهِ عيباً، فوضعوا بهِ كُل العيوب، فهذا حالُنا نحنُ العرب، نضع العيوب بمن يخجل، من نفسه، ومن يخجل من الآخرين، فلا عجب في وضع العيوب، بمن يحترم نفسه، ويحترم الآخرين ، في هذا الزمان، لأن الدنيا في أواخر الوقت، والله اعلم بذلك.
وإياك أن تَِضع العثرات، او توجه اتهامات، لأي شخص كان، لأن الحياة بُنية على الود، والاحترام، وليسَ على مُحاربة البشر، لبعضهم البعض، وهذه رسالة لكُل من يجرؤ إلى شن حملات من طراز شرس، ضد اي إنسان كان، إجعل القلب الذي لديك صافِ، ولسانك ناصع من الفكر الواسع الذي لديك، ولا تسعى إلى إلحاق اضرار، لأي إنسان كان، وإنما كُن شخص يُحتذى باخلاقك، وأن اخطائة في ذات مرة، فما عليك إلا مُراجعة نفسك، للعمل على تصليح الخطأ، لأن الإنسان ليسَ معصوم عن الخطاء،وفي النهاية جميعنا راحلون، ولا يبقَ الا السمعة الطيبة وراءك، أُحدثكم عما يجول في خاطري من افكار قد فقدت في زماننا.
مما لا شك فيه أن ظاهرة وضع عيوب في الآخرين، ما هي إلا ظاهرة أخذت على عاتقها أن تنتشر، لأن تربية واضع العيوب في الآخرين، ماهي إلا تربية قد أخذت على عاتقها أن، تَضع اللوم على الآخرين، وبهذه الطريقة يُصبح واضع اللوم، وهو نوع من العيوب، أن تأخذ دورها الأساس في أن يتم نشر أي عيب في هذا المجتمع.
فحالنا أصبح، أن نَضع العيب في أي شخص كان، من غير التَحقُق أن كان الشخص مُحترم، أم لا، فهذه الظاهرة التي أصبحت بشعة، لأنها تضع العيوب في أُناس، ربما مُحترمين، مما تعمل على تَشتُت السمعة التي لديهم، في هذا المُجتمع الذي لا يرحم أحداً .
فحالنا أصبح اي فرد من المُجتمع ، أن يُدبلج فلم، وربما، هو وهمي، ليتم بعد ذلك نشره ، وأن التشبيه الامثل لذلك، هو :
حينما يتم، وضع العيوب في الآخرين، من غير التأكد، هو كحال واضع اليد على الجمر، ومن شدة الحرارة، على اليد، يشعر بألم شديد من قام بوضع يده على الجمر ، هكذا هو من يقوم بأذية أي شخص كان، وهو نشر الكلمات التي تؤذي، اي شخص المُراد اغتياله، في المُجتمع، لتُصبح صورته مشوهة، مما تؤدي إلى محوه، ومما تُسبب لهُ المشاكل الكثيرة .
فحال مُجتمعنا في الوقت الحالي، هو فُلان يحمل سيئات، وفُلان من أين أتى لهُ هذا الذكاء المُحنك ، وفُلان مُحترم، وفلان غير مُحترم، فما بالكم بواضع العيوب، ينسى نفسه، حينما يضع اي عيب بالآخرين، كأنهُ مُحصن، حيث ،
يعتبر نفسه، بأن ما يقوله، هو الصواب.
وفي النهاية أحترم نفسك أيها الإنسان، في صون لسانك، ولا تعمل على وضع العيوب الزائفة بالآخرين، لأنك بالتأكيد، حينما تَضع العيوب فإن، العيب الأساس الذي بك، بأنك ذكرت سيئات الآخرين، ونسيت سيئاتك، و بالتأكيد والمؤكد ان واضع العيوب، ستَضع الحياة بهِ، أشياء كما وضع بالآخرين ، لأن الدنيا يوم ليك، ويوم عليك .