حين يبدأ وزير الصحة "بشم" السمك
هاشم الخالدي
13-05-2007 03:00 AM
كان يفترض بوزير الصحة الدكتور سعد الخرابشة ان لا يظهر بذلك المظهر الذي شاهدناه على صفحات الجرائد وهو "يشمشم" تلابيب السمكة التي قدمها له احد تجار السمك, اذ كان الاولى به ان يتابع تشكيل لجنة تحقيق بما حدث من حالات تسمم السمك التي راح ضحيتها مواطنون اعياهم الالم واوجعتهم الانات لكنهم مواطنون مساكين وليسوا حيتان حتى يقوم وزير الصحة بزيارتهم والاطمئنان عليهم.
"شمشم" وزير صحتنا السمكة اياها, وبالتأكيد فان تجار السمك لن يجرأوا على اعطاء الوزير سمكة فاسدة لكي يبدأ بشمشمتها, والغريب ان الوزير اشاد بجودة السمكة, وهي لا زالت نيئة, فكيف عرف بالله عليكم جودة تلك السمكة, وهل من الطبيعي ان نحكم على الجودة من اول "شمة"??
وزير صحتنا اخفق خلال الشهرين المنصرمين اخفاقات كبيرة, فهو تلقى ضربة قاسية بعد الزيارة الملكية لمستشفى الكرك التي انتقد فيها صاحب الجلالة الخدمات المقدمة للمرضى هناك, وهو "اي وزير الصحة" تلقى ضربة اخرى عندما قام جلالته الاسبوع الفائت بزيارة الى مستشفى الزرقاء الحكومي انتقد فيها بطء الاجراءات المتخذة في بناء مستشفى جديد لاهالي المنطقة, وابدى استياءه من الخدمات المقدمة للمرضى في قسم الطوارىء, فاين كان الوزير, ولماذا لم يقم سابقاً بزيارة ذات المستشفى للكشف عن احتياجات المرضى, ولماذا دائماً نزعج جلالته بتلك الزيارات التي تأخذ من وقته وجهده, اما كان الاولى ان يعمل الوزراء بتلك الكفاءة التي يعمل بها جلالته فيجنبوه عناء المتابعة سنة بعد سنة.
الضربة الثالثة التي تلقاها الوزير يوم خسفت الارض بـ (143) مواطناً تناولوا الشاورما الفاسدة من احد المطاعم المعروفة في الرصيفة, واكاد اجزم بان ذات المطعم عاد للعمل ولا يزال يقدم الشاورما وربما يأتي ذلك اليوم فيذهب وزيرنا لتناول ساندويشة شاورما ويشيد بادائها الوطني.
وزير الصحة... حزين هذه الايام ربما لان المثل القائل "ضربتين بالرأس بتوجع" قد طبق عليه تماماً, واكاد اجزم انه الان يتناول حبات الاسبرين لعل وعسى, تجنبه ذلك الصداع المرير الذي يلازم بعض وزرائنا.. لا لانهم يعملون ليل نهار, بل لان نسمات "الكونديشن" في مكاتبهم قد تصدع الرؤوس احياناً... الم اقل لكم ان كثرة الجلوس تسمم المواطن... وللحديث بقية.