اصوات عديدة ومنابرة متعددة تحدثت عن تغييب دور العشائر ومحاولة ما سمي بفئات (الدجتل ) والارتباط الخارجي الهجوم على الواقع العشائري في الاردن ومحاولات تهميشها والاساءة اليها ومنذ فترة من الزمن وكأن خطة مفبركة وماكينة اعلامية محددة باشرت عمليات التبخيس والضرب من تحت الحزام , وكأن تحديات الاصلاح الوطني وتأخره وصعوبة تنفيذه مرده العاشرية بالمفهوم السلبي الذي تم رسمه لا او محاولة وضع العشائية بها .
في الجانب الآخر سمعنا اصوات كثيرة تحدثت امام الملك حول استياء العشائر من هذه اللغة واصحابها والتي استهدفت تهميش العشائر ورموزها , فما ذكره احد خطباء لقاء الملك في الرمثا الا صورة من الطلب من الملك كف يد هؤلاء والحد من التهجم على العشائر والباسها عوامل الفشل واغراقها باسباب الفساد والخروج عن السرب , وإصابة الرموز الذين قدموا واعطوا للوطن .
الملك واصحاب العقول النيرة والخبرة العتيقة , والمنتمين للوطن ومحبيه يدركون ان الوطن لاردنية دولة ستوريه يحكمها الدستور والقانون وان فيها مجلس تشريعي منتخب من قبل والشعب وأن الشعب يجب ان يكون منبع ومرجع السلطات الثلاث , ويعرفون جميعا ان التركيبة الديمغرافية الاردنية والفكر الاجتماعي قائم على العشائرية , وأن التطور الفكري والنمو الاجتماعي والاصلاح الشامل لم ولن يكون يوما مناقضا للفكر العشائري الذي يتكون من مشارب ثقافية وفكرية وانسانية مختلفة , وان العشيرة تضم العلماء والمربين والمهندسين والعاملين وهي مزيج من مختلف المشارب والايدلوجيات والانتماءات ولم يستطع ابناء العشائر ان ينكفؤا على انفسهم أو يتخندقوا في اماكنهم بعيد عن الرؤى المستقبلية والطموحات الوطنية والتي هي موجودة لدى كل فرد في العالم .
إن تعييين احد الشخصيات الديمقراطية المنفتحة كمستشار لشؤون العشائر , والمدركة لواقع الوطن وتحدياته , واحد ابناء العشائر وشيخ من شيوخها وذو الخبرة العامة والخاصة والمقدر للمفهوم التقدم المتطور للعشائرية وأهميتها ودورها الاساس في بناء الوطن والنهوض به والامانات التي تتمتع بها والقدرات التي تحتويها هذه العشائرية انما يعكس مدى الاهتمام الذي يوليه الملك للعشائرية البنائة ذات القيم والتقاليد الوحدوية والاعراف التي تقارب بين ابناء الاسرة الاردنية الواحدة , ولا يخفى على أحد إن من أهم اسباب المعاني الامنية في الاردن مردها العشائرية وتماسك ابنائها وحرصهم على وطنها وقيادتها , ففي العشائر خبرات وكفاءات وولاءات تنصب في خدمة الوطن وتخلص لمليكها وتحمل المسؤولية .
اختيار السرور ليكون المنظم المستمر لتفاعل العشائر مع الديوان الملكي خاصة وأن وشائج التقارب يين الشعب والديوان هو القاعدة وغيرها هو الاستثناء ,
تعيين المهندس سعد السرور ليقوم بدوره الاساسي في التعامل مع عشائر الوطن , ويعكس الاحترام الذي تكنه الاسرة الهاشمية للعشائر الاردنية ويترجم تطلعات الملك وتصوراته وآلية التعامل مع العشائر وابناءها وشيوخها يعتبر ركيزة من ركائز بناء الوطن وترسيخ مراسيه وتمتين روابطه وجأشه فإذا اساء او خرج قائل او فاسد ووجده انه من ابناء العشائر فلا يعني ذلك العشيرة بمقدار ما يعني الشخص نفسه . وهفوات الانسان نفسه وطموحه الغاوي
دعونا نصفق لكل نموذج يحافظ على امن واستقرار الوطن, دعونا نقول لابي هايل الى الامام انشاء الله.