facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




نصيحة لكل اردني!


شحاده أبو بقر
17-08-2009 08:14 PM

على عظمة بركاته يقترب منا شهر رمضان شهر التوبة لمن يرغب ان يتوب ,شهر البركة والرحمة في عُرف من يعرف ويقدر معنى البركة والرحمة ,ونحن في الاردن وبحمد الله جلّ وعلا بلد خيَّر ومبارك "ان شاء الله" برغم شيوع منهجية اللغط والجدل والتأويل والنفاق في حياتنا ولسوء الحظ ,فلقد تجاوزنا الحدود في تغليب السياسة على كل شأن في حياتنا, ونحن جميعا سياسيون ومحللون واصحاب رأي واجندات ولكل منا مدرسته السياسية التي يفترض بالاخرين ان ينحازوا اليها رغم انوفهم والا فهم تائهون لا يدركون من اسرار الدنيا شيئا على الاطلاق!.

ونحن وبالذات في مجتمع النخب مغرورون احيانا ونحن نعتقد ان على الاخرين أن يفكروا بعقولنا وان يتحدثوا بالسنتنا وربما ان عليهم حتى ان يأكلوا بافواهنا ,والاّ فهم ضائعون سطحيون لا يدركون سر الخلق والخليقة ابدا !!.

ونحن محللون في كل أمر وبالذات امر السياسة تحديدا, فنحن نشرح الكلام حتى قبل ان نقرأه , ونحن ندعي العلم دون ان نعلم والمعرفة دون نعرف ونحن اذكياء بارعون في تأويل الكلام وربما تحريفه عن مواضعه ,ولا يتردد بعضنا عن المبادرة والتبرع "غير المشكور" حتى في شرح ما يقوله لنا "الملك"نفسه في خطاباته وتصريحاته فترى رويبضة هنا ونكرة هناك يتطوع فور ان يتحدث جلالة الملك في شرح ما قيل ولكن وفق اجندته هو وليس وفق ما يريد الملك قوله ,وانا استغرب كيف يمر هذا خاصة وهو نهج خطير جدا على البلاد وعلى الناس كافة وبلا استثناء!.

يقترب منا شهر رمضان شهر المودة والتسامح والعبادة والحمد الله, والسواد الاعظم منا يستعد لاستقباله كشهر للطعام والكلام والسهر وربما "خيم رمضان وصالونات رمضان"التي لا مكان في معظمها الا للنفاق والنميمة والقطيعه وكل فعل مناف للدين وللعبادة ولحرمة الشهر الفضيل!.

يقترب منا رمضان ,ويكثر بين ظهرانيينا حديث السياسة والتغيير والتعديل وتتنوع التكهنات حول شكل ونوع رئيس الوزراء القادم و الوزراء القادمين ومن سيذهب ومن سيعود ويتشعب الحديث حول التوطين والعودة والوحدة الوطنية ومجلس النواب وحله او عدم حله والفساد والاصلاح وغير ذلك من العناوين التي صارت "وباءً"مستفحلاً في احاديثنا جميعا ,خاصة ونحن جميعا سياسيون او مسيسون بالفطره ,فلا فرق ابدا في حديث المجالس ايا كان روادها من مهنيين وحرفيين ورعاة واساتذة وطلبة ومزارعين وعاطلين وعاملين ونساء ورجالا واطفالا, فالكل جميعا يتحدثون في السياسه والكل "دهاة" او "دهاقنة"في السياسة تحديدا والكل ناقدون منتقدون متشائمون لا امل لديهم لا في الحاضر ولا المستقبل ولا حتى في الماضي الذي لا يسلم من النقد والتجريح والتشهير.

بصراحه نحن وبالذات في مجتمع النخب عجيبون غريبون فقد ملأنا الدنيا كلاما في السياسة وضجيجا في السياسة حتى صار زادنا سياسه وهواؤنا سياسه وماؤنا سياسه ولا اقول ما هو اكثر ,ونحن صنف اخر مختلفون عن سائر خلق الله جلُّت قدرته,فالناس في كل الدنيا تختار من يمثلها وتترك له الامر وتنصرف الى اعمالها ,اما نحن فينصرف كل منا الى عمل غيره.

وبصراحه اكثر,لا احد فينا يترك الاخر منا ليعيش حياتة ,فكل منا يعيش في حياته وحياة الاخرمعا,وبعضنا يترك حياته ويذهب ليعيش في حياة الاخر , وكل منا يحرص وبقوة واندفاع على ان لا يترك للاخر فرصة ليعيش, وليس سرا ان ليس لنا من حديث في هذه الدنيا الا الحديث عن الاخرين, وبالطبع ليس تمجيدا لهم وانما نقدا ونميمة وتجريحا و تشهيرا و سعادة بعثراتهم وتشفيا بمصائبهم وقانا الله منها حتى لقد بات الاخ حربا على اخيه والوالد نقمة على والديه ,ولا حول ولا قوة الا بالله .

بين يدي بركات الشهر الفضيل .ادعو ناصحا باذن الله لاجازة عبادة يمتنع الاردنيون جميعا فيها عن النفاق والنميمة والكذب والدس والتأويل والاتهام والفساد والغمز واللمز والتشفي والحقد والادعاء والعنصرية والاقليمية والكبر والجريمه "عل الله يغفر لنل جميعا "وعلنا ندرك قبل فوات الاوان كم رائعة هي الحياة الدنيا بدون هذه الممارسات البائسة وكم رائع هو الاردن في ظلال التقوى .
والله من وراء القصد.

SHE_ABUBAKAR@YAHOO.COM





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :