هدم المنازل ذاتيًّا .. المقدسي بكيرات آخر ضحايا سياسية إسرائيل التهويدية
12-02-2019 08:50 PM
عمون - تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، صلفها، وعنجهيتها، في الأراضي الفلسطينية كافة، لاسيما في مدينة القدس، التي تخضع لحرب تهويد شرسة تشمل كل مناحي الحياة، وليس آخرها ذلك الأسلوب القديم الحديث وهو الهدم الذاتي للمنازل.
وآخر ضحايا هذه السياسية التهودية هو المواطن جمال بكيرات الذي اضطر لهدم منزله الكائن في قرية صور باهر جنوب القدس، بيده، بقرار من بلدية الاحتلال، وذلك تفاديا لتكاليف جرافات الهدم وطواقم الشرطة والحراسة.
ووفق تقارير سابقة لـ"المركز الفلسطيني للإعلام"؛ فإن الهدم الذاتي يرتكز في الأساس أن يقوم المواطن بهدم منزله بيده تفاديًّا لدفع تكاليف باهضة لقاء هدم قوات الاحتلال للمنزل بواسطة الجرافات والمعدات الثقيلة، وتصل لحد الغرامات الباهضة والحبس.
وبحسب مركز معلومات وادي حلوة أن 11 منزلا ومنشأة معظمها سكنية، هدمت بأيدي أصحابها منذ مطلع العام الجاري، حيث تجبر بلدية الاحتلال المقدسيين على هدم منشآتهم بأيديهم مهددة بفرض غرامات مالية أو عقوبة الحبس الفعلي عليهم في حال عدم التنفيذ.
وقال جمال بكيرات، وفق موقع عرب48، فإن بلدية الاحتلال أصدرت قرار هدم منزله، وأمهلته حتى مطلع شهر آذار /مارس المقبل، لتنفيذ قرار الهدم ذاتيا، وإلا ستقوم جرافاتها والياتها بتنفيذه وعليه دفع أجرة الهدم لها وللطواقم المرافقة.
ويعيش بكيرات مع نجله وعائلته المؤلفة من 5 أفراد، في المنزل البالغة مساحته 40 مترا مربعا، حيث قام بكيرات ببناء المنزل قبل 5 سنوات، وفرضت عليه البلدية غرامة مالية ومخالفة بناء، بنحو 25 ألف شيكل، كما من المتوقع أن تفرض عليه مخالفة ثانية بقيمة 2500 شيكل، رغم تنفيذه قرار الهدم.
وقبل أيام، قام المواطن سعيد سرحان بهدم غرفة من منزله في حي الثور ببلدة سلوان، بيده، بقرار من بلدية الاحتلال، وذلك بحجة البناء دون تراخيص، علما أن الغرفة تبلغ مساحتها 60 مترا مربعا، مبنية منذ 8 سنوات.
ولذات الذريعة، هدم المواطن محمود عمر جعافرة جزءا من منزله الكائن في قرية جبل المكبر، بيده، تفاديا لدفع غرامات وأجرة الهدم لطواقم بلدية الاحتلال.
وأوضح جعافرة، أن بلدية الاحتلال أمهلته حتى الخامس من شباط/فبراير الجاري لتنفيذ قرار الهدم ذاتيا، وإلا سيدفع تكاليف أجرة الهدم "للجرافات وطواقم البلدية وقوات الشرطة المرافقة لها"، فاضطر لتنفيذ القرار رغم صعوبته.
وأضاف جعافرة انه قام بهدم نصف مساحة منزله، حيث قام عام 2016 بتوسيع البناء القديم، ليتمكن وأبنائه وعائلتهم من العيش في المنزل، وحاول ترخيص البناء إلا أن سلطات الاحتلال ترفض ذلك، حيث تدعي بلدية الاحتلال أن الأرض خضراء يمنع فيها البناء.