معادلة غريبة جداً في حياة الكثيرين، نعم معادلة ( السهل الممتنع) هكذا وجدتها في مجتمعاتنا، السبب طبعاً سوف أخبرك عنه وهو عدم وجود الخبرة أو الاستشارة أو الصديق المخلص أو المعلومة الدقيقة، ستسألني كيف؟

كل منا له كتاب في حياته مسطر بأحداث حصلت وأحداث ما زالت تحصل، وأحداث يخطط لها، ولكن نحن لا نعتزل الناس ونصلي في معابد منفصلة ولا نعيش في أكواخ مبنية على الجبال بل نعيش في وسط مزدحم ليس بالناس ولكن بشخصيات تمتلك أفكار ومعتقدات وثقافات متعددة، ( هنا مربط الفرس) ستسألني كيف؟

كثيرون هم من يحصلون على مسؤوليات وعلى درجات علمية وعلى مكانة اجتماعية وعلى خبرة في الأعمال، ونمشي رافعي الرأس مفتخرين بنجاحنا وإنجازنا، وفي أحد مراحل الحياة نصطدم بفكرة أو شخص أو تصرف يجعلنا نندهش بل نتوقف قليلاً، ليس لأننا أغبياء أو لا نستطيع التصرف بل لأننا نسينا المعادلة الأساسية وهي قبل أي نجاح علينا دراسة السلوك الإنساني في أنفسنا وفي غيرنا فبدون فهم الشخصيات البشرية لا يمكننا العيش،  ونجاحنا أو فشلنا يعتمد على فهم تلك الشخصيات لتجنب التصادم وتجنب الفشل وتجنب الاحراج، لا يهمني مقدار المسؤولية ولا العمل بل يهمني قدرتك على التواصل مع الآخرين وخبرتك في ربط العلاقات وتنظيمها وعدم التماس فيما بينها ووضع خط بينها وبين الآخرين يجنبك الكثير من التصادم، كلمات نتراشقها كالحجارة، ولكن بإمكاننا تبادلها كالحلوى، أفكارنا تتصادم كحوادث العربات، وفي الوقت نفسه ممكن أن نتلاقى كالمتواديين والمتعارفين بطرق حضارية راقية، الحدة طبعنا والعناد أساس حياتنا والفخر بالكبرياء ردائنا، وكلها سيئة إذا لم نُهذب تلك النفس الآمارة بالسوء.

جميل أن تعزز وأن تدافع وأن تمدح وأن تساند، كلها كلمات تكتب ولكن كل منها يحمل معاني عظيمة إذاً معادلتي لهذا اليوم هو استبدال المتغيرات السلبية بمتغيرات إيجابية لتصبح الحياة أجمل وأسهل وبدون صدمات أو اندهاش او إحباط ولنكن كما قيل ( كن جميلا ترى الوجود جميلا) ولكن لا تنسى أن تستخدم ذكائك في استخدام ذلك الجمال.