حكومة الذهبي .. تعديل ام تغيير?
فهد الخيطان
16-08-2009 11:15 AM
*** رئيس الوزراء يستعد للدورة البرلمانية المقبلة والنخب تتداول اسماء المرشحين لخلافته
سارع محللون الى الربط بين اجازة رئيس الوزراء وقرب التغيير الوزاري. وقال بعضهم انها الاجازة الاخيرة للمهندس الذهبي وهو في رئاسة الحكومة. تسريب خبر اجازة الذهبي كان يهدف في الاساس الى قطع الطريق على الاشاعات غير ان ذلك لم يحل دون طرح الاسئلة حول مستقبل الحكومة.
ثمة قناعة واسعة في الاوساط السياسية داخل الحكومة وخارجها ان الحكومة امام احتمالين اما التمديد للذهبي مع تعديل على التشكيلة الحكومية حيث سيشمل ما لا يقل عن 7 حقائب, او تكليف شخصية سياسية بتشكيل حكومة جديدة في ايلول المقبل وبعد انقضاء شهر رمضان.
اذا كتب للذهبي ان يستمر فهو سيطلب التعديل حتما لأنه لا يستطيع مواصلة المشوار بالفريق الوزاري نفسه ويعتقد مقربون منه ان قائمة الخارجين من الحكومة حاضرة في ذهنه منذ الآن.
ولن يقتصر التعديل على الأشخاص وانما سيطال البرامج ايضا, فاستمرار الحكومة لمرحلة مقبلة يتطلب تحديث قائمة الاولويات الداخلية في المجالين السياسي والاقتصادي. ومن بين القضايا التي تشغل بال رئيس الوزراء تعديل قانون الانتخاب لاعتقاده ان القانون الحالي لا يصلح للمستقبل. وقبل ان يغادر الذهبي في اجازة تمتد لاسبوع خارج البلاد طلب من وزرائه الاستعداد للدورة البرلمانية المقبلة والبدء في اعداد التشريعات المنوي مناقشتها ومعالجة طلبات الاحاطة النيابية. لا يعني ذلك ان رئيس الوزراء واثق من بقاء حكومته لكن واجب المسؤولية يفرض عليه التصرف على هذا النحو.
ويراهن سياسيون ان الحكومة الحالية لن يكتب لها الدخول تحت القبة بعد الآن وستشهد الايام التي تلي »رمضان« تشكيل حكومة جديدة تتداول النخب السياسية فيها عدة اسماء مرشحة ليكون احدهم رئيس الوزراء المقبل ومن بين هذه الاسماء رئيس الديوان الملكي الحالي ناصر اللوزي.
لم تصدر اشارة واحدة تزكي سيناريو التغيير الحكومي سوى غياب رئيس الوزراء عن اللقاء السياسي المهم لجلالة الملك في القيادة العامة مع كبار ضباط القوات المسلحة. ويضيف آخرون مبررا آخر للتغيير وهو »فشل« الحكومة في تمرير حزمة القوانين الاقتصادية في البرلمان وابرزها قانون الضريبة الذي دفع رئيس الوزراء بكل قوته لاقراره ولم يتمكن من ذلك.
ويعتقد سياسيون على صلة بالذهبي بأن الاخير كان يعلم منذ اليوم الاول لتشكيل حكومته بأن امامها سنتين لا اكثر ولذلك لا يبدي الرئيس اي ردود انفعالية تجاه ما يتردد من اشاعات عن قرب التغيير الحكومي.
لاسابيع قليلة مضت كان رئيس الوزراء اكثر ثقة بفرص الاستمرار الا انه في هذه الايام لم يعد متيقنا من ذلك.
توقع التغيير او التعديل في الاردن لا يختلف عن التنبؤ في حالة ايام زمان.0
fahed.khitan@alarabalyawm.net