ولي العهد في البحرين .. الحسين سر أبيه وجده
صدام حسين الخوالدة
09-02-2019 01:07 AM
ليست الزيارة الخارجية الأولى لسمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني لكن يمكننا القول انها الاكثر زخما وأهمية بين الزيارات الخارجية لسموه بعد توليه مسؤولياته حيث كانت ملفات الشباب والتعليم والتنمية داخليا تأتي في مقدمة أولوياته وقد تابعنا برامج عديدة ومبادرات في تلك المجالات كان سموه يرعاها ويطلقها وقد تميزت تلك البرامج والمبادرات جميعها بالنوعية والريادية والانتشار الجيد لتصل حجما كبيرا من الشباب الأردني.
خارجيا يمكن وصف زيارة سموه الأخيرة لمملكة البحرين بانها الاميز بعد سنوات قليلة أيضا من ترؤس سموه جلسة مجلس الأمن في العام ٢٠١٥ وقد وصفوه حينها بأنه قيادة شبابية عالمية جديدة أمام المجتمع الدولي، وعودا إلى زيارة سموه لمملكة البحرين حيث تاتي هذه الزيارة لتؤكد أن هذه القيادة الشبابية الجديدة في المنطقة بدأت بأخذ دورها سيرا على خطى جلالة الملك عبدالله الثاني في توطيد العلاقات العربية العربية وفتح آفاق من التواصل وتبادل وجهات النظر و التلاقي على كل ما فيه مصلحة شعوب المنطقة ومصلحة البلدين وقبل ذلك كله فتح المجال أمام الدماء الشابة التي تحمل الكثير من العزيمة والإصرار والتحدي وهذه القيادات ينتظرها أدوار سياسية مهمة في مستقبل دول المنطقة .
نعلم طبيعة المراحل والمعطيات التي بدأت شمس سمو ولي العهد بالبزوغ وجميعنا يدرك صعوبة وتحديات هذه المرحلة و يعلم أن كل تلك التحديات والمعطيات غير العادية لا بد من ان تخرج قادة يحملون روحا استثنائية وفكرا عميقا وشخصية قائد يمكنه تقديم شيء مهم وعظيم لبلده على درب الآباء والأجداد من بني هاشم والى جانب والده جلالة الملك عبدالله الثاني الذي شكلت قيادته الحكيمة اليوم مثالا يحتذى أمام شعوب العالم في التصميم والارادة والتسامح والحفاظ على وطن يعيش في وسط اقليم ملتهب.
اكثر ما يلفت الانتباه لدى زيارة سموه لمملكة البحرين هو اهتمامه بالشباب الأردني حيث كانت على جدول اعماله لقاءات جمعته بالجالية الأردنية و التي يبرز من خلالها دور سفارتنا المميز هناك بقيادة السفير النشيط الوزير الأسبق رامي وريكات ولقاء آخر لسموه مع شباب مبادرة حقق إحدى مبادرات سموه و نشاطات أخرى مع الأشقاء في مملكة البحرين أظهرت مدى قوة العلاقات بين البلدين.
ندرك اليوم ان الأمير الحسين يخطو بخطوات كبيرة ومهمة نحو مستقبل تكبر فيه تحديات الوطن وتكبر معه امالنا وطموحاتنا بغد ومستقبل افضل لنا ولاجيالنا القادمة و قد مرت بنا قبل أيام الذكرى العشرون للوفاء والبيعة، الوفاء للحسين الباني رحمه الله والبيعة للملك المعزز عبدالله الثاني ومع مرور هذه الذكرى الغالية نستبشر الخير مع إطلالة الحسين بن عبدالله الثاني ولي عهدنا الامين المحبوب قائدا يحمل هموم وطموحات وامال الاردنيين جميعا إلى جانب مليكنا الغالي.
يقال ان ان الولد سر ابيه و نحن نقول اليوم ان الأمير الحسين سر ابيه وجده ويسعفني في هذا المقام ابيات شعر نبطي كنت قد القيتها امام سموه:
يكفي أنه حسينٍ من حسين
بينهم سيف ٍ تهابه المعركة
العسل ما يرشحه غير العسل
والقمر ما يهل إلا ببركة.
الراي