انشغل الشارع الأردني الإسبوع المنصرم في عدد جلسات الحضور والغياب للنواب بحسب تقرير راصد ،فوجدنا اكثرهم غيابا كان قد حصد اعلى نسبة اصوات في فترة الانتخاب . فكان غائبا عنا وحاضرا في صفحاتنا .
لم يلتقط الشعب انفاسه لتبادل النكات على الحضور والغياب، حتى اطلت عليهم قائمة تعينات تخص اصحاب السعادة كالعادة ، في ضاهرة غريبة ومفاجئة ولكن دون ادنى شك ما خفي أعظم .
اليوم اطل علينا( العقال الطائر) وتصدر المشهد والبوست والشير والتاغ ليخبرنا كيف حال المجلس، وكيف سيكون حالنا والى أين ستصل بنا الأمور .
لغة الحوار ومهارة الإستماع الغائبة هاي الصبغة او الحالة التي يعتاشها المجلس؛ فحاوروهم أدوات متطايرة وكلمات متناثرة وقلوبهم على بلدهم كالحجارة ،حوار الطرشان او النواب ياخذ بنا الى عالم يباعد بنينا وبين التقدم، وبياعد المسافة بين المجلس والفساد (لانو هيك مضبطة بدها ختم ) .
هل نحن طرشان وحوارنا بيزنطي! وهل هم منا ونحن منهم ، هل هنالك تشابه بينهم وبين شعبهم ، همومنا لا تشابه هموهم ؛النواب في بلد واحنا في بلد آخر ؛ حب الظهور والانا والمصلحة الشخصية تبدوا أنها تتقدم على شعب ووطن ؟
وجودهم بصفة شرعية يعطي الفساد وتاخرنا وتعركسنا صفة المشروعية، فكيف لنا بقانون وعقول تسوقنا لتمثيل يليق بنا ويمثلنا ؟
في غياب العقل والعُقال في المجلس يا حبذا توزيع (العقال ) على جميع اعضائه حتى يكونوا قادرين على التواصل وإيصال المعلومة !