سؤال التنمية المدبب لمحافظات الوطن .. الكرك أ نموذجا ؟
د.حسين محادين
14-08-2009 10:23 PM
قد يفهم الباحت والاعلامي المعاني الضافية لزيارات وتوجيهات جلالة الملك عبدالله الميدانية ، والتي اختطها جلالتة نهجا ورسائل تنموية لافته للحكومات وتحديدا صناع القرار في القطاعين العام والخاص تحت مظلة الشراكة في النمو والتنمية ،ومع هذا ما زلنا نجد صعوبة في تبرير تباطىء المسؤولين الرسمين او جُلهم في ترجمة دورهم الوسيط بحكم القانون، بين المواطن وجلالة الملك عبر قرارات حكومية اجرائية تراعي الفروق التنموية بين اقاليم مملكتنا الحبيبة ، بحيث تحُد من رغبة ابناء المحافظات في الهجرة الى عمان الحبيبية وغيرها من المدن الكبرى بصورة اقل بحثا عن مصادر رزق جديدة ستبقى ضعيفة لاسباب ذاتية مرتبطة بمستوى المهاجرين واخرى موضوعية ترتبط بقيم المنافسة والتزاحم على كل شيء ، اذا ما تذكرنا تراجع نسب هطول الامطار بالنسبة لموارد الماء للناس وللزراعة تاليا ، اضافة الى ضعف موارد المؤسسات التعليمية والتنموية وحتى الخدمات الصحية والترفيهية على ندرتها.
•منذ طرح اللامركزية وتكيفها اللاحق على مستوى المحافظات بقي التطبيق الميداني غائبا، بعد ان استفذ السياسيون مهاراتهم اللغوية والسجالية والاعلامية على مسامعنا وابصارنا فتحولت اللا مركزية الى ذكرى مُضغت مدة من الزمن لتحريك الشارع الاردني الذي استغل في المحافظات من قبل مسؤولين تحدثوا باسمه للتذكير بحضورهم قبيل اي اشاعة لتشكيل وزاري محتمل ولم نعُد نسمع بهم هذه الايام، فمارس اهلنا نهجم الحاسم بأن جلالة الملك ملاذنا الدائم كابناء وطن يقطنون ويعانون تدني الفرص والخدمات خارج عمان العاصمة، وانهم معنيون قولا وعملا بأيصال مطالبهم التي تعذر معالجتها او حتى تفهمها من قِبل المسؤولين الوسطاء وخدم المواطنيين الامناء كما يُفترض.
• رغم ان الكرك تقع في منتصف المملكة جغرافيا – 140 كلم جنوب عمان- الا ان واقع التنمية بأطيافها المختلفة فيها مازال فيها ضعيفا لابل ان مؤسساتها التنموية المفترضة ما زالت تئن تحت مطارق الفقر والعوز المرتفعان؛ فجامعة مؤتة مثلا مثقلة بالمديونية لاسباب عديدة الامر الذي اضعف قدرتها على استقطاب الطلبة من خارج المحافظة الامر الذي أضعف من ادوارها العلمية والتأثيرية في حضها المحلي والوطني، وغير بعيد عن مرارة هذا الواقع جاء غياب المسؤلية الاجتماعية والتنموية المفترضة للشركات الكبرى في المحافظة بكل ما تُخلفة من تلوث واثقال لاستخدمات الطرق والازدحامات في مدينة ضيقة، وما تحملة من تهديد لنضوب البحر الميت نفسه، اما على صعيد الخدمات الصحية فهي متوسطة المستوى على مستوى توزيعا وتوقيتا، دون ان ننسى ان شاطىء البحر الميت من جهة الكرك لايوجد فيه اي مرفق خدمي وترفيهي على الاطلاق كي يُبدد او يخفف بعضا من احاسيس الناس العادين، أولم يحضنا الرسول الكريم عليه السلام على تروح النفس كي لا تصداء او تهرم،. ان الشباب بعدي الزمن حاضره ومستقبله وهم فرسان التغيير، فأين هي برامج تأهليهم بنسب كبيرة وطوال العام، أليس بوسع المجلس الاعلى للشباب ومؤسسات المجتمع المدني المبالغ في حضورهما ان يستثمرا التنوع المناخي كي ينفذوا برامج توجيهية وحرة هادفة بحيث يتم التغلب على مخاطر الفراغ والفكر الماورائي والممارسات الثأرية ممثلة كمؤشر في – أرتفاع عدد جرائم القتل في الشهور الماضية ومصاحباتها من جلوات للنساء والاطفال والاسر عموما، الامر الذي اقتضى انعقاد مؤتمر الجلوة العشائرية ونحن في دولة القانون والمؤسسات المدنية كما يفترض- والتي بدانا نلمسها للاسف تتغلغل في شرائح من هذا الجزء العزيز من اردننا المتسامح .
•انها دعوة لاعادة طرح المطالب التنموية واسئلتها المدببة من قبل المواطنين وكما يرونها هم دون تجميل بين يدي جلالة الملك والمسؤولين ؛وهذا باعتقادي الذي يريده جلالته من زياراته الميدانية ، متمنين ان يزداد ايمان الحكام الادارين في محافظاتنا المختلفة كممثلين عن الحكومة ان ابناء المحافظات هم الرصيد المشارك والمضموم الدائم الذي يُغذي الوطن والعاصمة الحبيبة بقياداته وطلبته و جنده وغذائه لابل والمجددين لطموحاته، أولم يلتقط بعض المسؤولون بعد رسالة جلالة في حسمه وتشخيصة الاخير ومن على منصة قيادة قواتنا الاردنية المشتركة ما يتعلق بحقيقة محافظات الوطن في باديتها وريفها وانسانها الاردني المنتم على الدوام؟؟؟.