الفايز يلتقي عددا من الشباب ويؤكد دورهم في بناء الوطن
06-02-2019 02:54 PM
عمون - أكد رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز أهمية دور الشباب في بناء الأردن القادر على مواجهة التحديات من خلال المشاركة الفاعلة في الحياة العامة والتصدي لمختلف الظواهر والممارسات الخاطئة التي تشوه قيمنا وعاداتنا الأصيلة.
ودعا خلال لقائه اليوم في مجلس الأعيان مجموعة من شباب " مبادرة حوارات وطنية " إلى ضرورة تعزيز دور شباب الوطن ودفعهم للمساهمة في عمليات البناء الوطني في مختلف المجالات، وإزالة عوامل الإحباط واليأس التي تواجههم وتعترض طموحاتهم، مؤكدا أن جلالة الملك عبدالله الثاني يؤمن بقدرة شبابنا على إحداث التغيير المطلوب، ويحرص على دعمهم والاهتمام بهم، لتمكينهم وتحفيزهم وحل مختلف مشاكلهم.
وقال الفايز: إنني أدرك بأن هناك تحديات كبيرة تواجه شبابنا، لعل من أبرزها الظروف المعيشية والاقتصادية الصعبة، وضبابية المستقبل، في ظل الأوضاع الراهنة لأمتنا، إلى جانب القضايا المتعلقة بالمشاركة، في الحياة العامة، وانتشار المخدرات، والعنف المجتمعي والجامعي، وعلينا أن نقر بأن الخطط والحلول لمواجهة التحديات، لم تحقق التطلعات المنشودة.
وطالب بضرورة وضع سياسات تحاكي الواقع الذي يعيشه الشباب وتأخذ بيدهم إلى المستقبل.
وبين الفايز أن مواجهة التحديات هي مسؤولية تشاركية وتقع على عاتق الجميع، من أحزاب، وجامعات، ووسائل الإعلام، ومختلف مؤسسات المجتمع المدني، فعلى مختلف الجهات الرسمية والأهلية، أن تنهض بدورها التنويري والتوعوي، وتواجه مشاكل الشباب بمسؤولية وطنية.
وفي معرض رده على أسئلة الشباب، أكد الفايز أهمية التزام الجميع في القانون وعدم الخروج عليه، وضرورة تطبيق القانون على الجميع وبعدالة، فلا يجوز أن يكون أي أحد فوق القانون.
وقال: إن الدولة المدنية، هي دولة القانون التي ترتكز على الدستور، في ظل الثوابت الدينية والشرعية وتطبق على الجميع دون أي تمييز، وهي دولة المواطنة الفاعلة، والتعددية، واحترام الرأي والرأي الآخر، وهي الدولة التي تحدد فيها حقوق المواطنة وواجباتها، دون تمييز، وترتكز على السلام والتسامح والعيش المشترك، وتعزز التكافل الاجتماعي بين فئات المجتمع، وتعمل على تعزيز ثقافة الحوار، وإعلاء قيم الولاء والانتماء، داعيا الجميع إلى الالتزام بكل هذه الثوابت والأسس والإيمان بها.
وقال إن مواجهة تحدياتنا، يتطلب من شبابنا أن يكونوا مدركين لها وواعين لأخطارها، وأن يكون لديهم الحرص والدافع القوي، للحفاظ على نسيجنا الاجتماعي متماسكا، والتحلي بالقيم النبيلة، والعودة إلى تقاليدنا الراسخة، باعتبارها أحد أسباب نهضتنا وتقدمنا.
وعرض الفايز التحديات الاقتصادية التي تواجه الوطن، وأسبابها وتداعياتها، مطالبا مختلف الجهات المعنية، بضرورة العمل على وضع الحلول الناجعة لمعالجة واقعنا الاقتصادي والمعيشي، بما يوفر الحياة الكريمة للمواطنين، ويمكن من الحد من مشكلتي الفقر والبطالة، وهذا الأمر يتطلب توزيع مكتسبات التنمية على المحافظات بعدالة، ومنح حوافز مشجعة للمستثمرين للاستثمار في المحافظات، وتعزيز سيادة القانون.
وخلال اللقاء، عرض منسق مبادرة " حوارات وطنية " أيمن الجبور، أهداف المبادرة وتطلعاتها وقال: إنها مبادرة شعارها لا انتماء إلا للوطن وقيادته الهاشمية، وهي تسعى إلى فتح حوارات مع كافة المسؤولين، من أجل الوقف على التحديات التي تواجه الشباب وإطلاعهم عليها، والعمل معهم من أجل حلها، إضافة إلى تعزيز الحوار المسؤول، وثقافة قبول الرأي والرأي الآخر، والتصدي لخطاب الكراهية.
وأشار أعضاء المبادرة إلى أبرز التحديات التي تواجههم، وأبرزها الفقر والبطالة، ومنافسة اللاجئين السوريين للأردنيين على فرص العمل المتاحة، إضافة إلى المشاركة الحقيقية في العمل الوطني، والشفافية في التعاطي مع قضايا الوطن، والتواصل معهم في مختلف مواقعهم.