اتهامات إسرائيلية دون ردود فعل عربية
سلامه العكور
14-08-2009 04:19 AM
حريق آخر وقع في منطقة المنشية وقاصعلى الحدود الأردنية -الإسرائيلية.. والحرائق هذا العام تتواصل الواحد تلو الآخر فيأتي على الشجر والزرع والضرع..
وهذا الحريق الأخير اتى على 100 شجرة حمضيات..
ورغم التحذيرات الأردنية الرسمية لحكومة نتنياهو من ممارسة هكذا اعمال تخريبية استفزازية تنطوي على انتهاكات مستمرة وعلى أشكال من الاستخفاف والصلف والغطرسة والتجبر، الا ان هذه الحكومة الإسرائيلية المتطرفة والعنصرية لا ترعوي ولا تأخذ التحذيرات الأردنية بمحمل الجد..
وذلك لانها اعتادت على ممارسة الانتهاكات لسيادة الدول العربية المجاورة والاعتداء عليها من البر والجو والبحر كما تفعل حاليا ضد لبنان الشقيق..
اما ما تفعله يوميا في الضفة الغربية ضد المواطنين الفلسطينيين العزل من حملات قتل واغتيال واعتقال وهدم للمنازل ومصادرة للأراضي فحدث ولا حرج..
وليس ثمة شك في ان إسرائيل قد استمرأت هذه السياسة العدوانية العنصرية وراحت تتمادى في مواصلة اعتداءاتها ضد الفلسطينيين والدول العربية المجاورة.مطالبة باستباحة اراضيها ومياهها الاقليمية والجوية بدعم من الإدارة الاميركية..
ولان الدول العربية لم تتحرك ووقفت متفرجة، فقد زادت إسرائيل في تماديها في ممارسة سياسة العدوان وانتهاك السيادات العربية على اراضيها ومياهها واجوائها بدون رادع عربي او دولي..
وواصلت بناء الكتل الاستيطانية في القدس الشريف وفي ضواحيها وفي الضفة الغربية من اجل الحاقها بالدولة لاحقا..
كل ذلك والدول العربية لا تحرك ساكنا ومكتفية بتقديم مبادرة سلام رفضتها اسرائيل جملة وتفصيلا..
وهنا يجب ان يعلم الجميع انه لولا دعم الولايات المتحدة الاميركية وبريطانيا وفرنسا وألمانيا لهذا الكيان الصهيوني العنصري، لما تجرأت إسرائيل على انتهاك شبر واحد من ارض العروبة ومقدساتها في الاردن او لبنان او في فلسطين او في سورية..
اما الازمة التي يروج لها الاعلام الغربي بين ادارة اوباما وحكومة نتنياهو حول الاستيطان الاسرائيلي في القدس وضواحيها فهي ازمة مفتعلة..
فلو كان الرئيس اوباما جادا وصادقا في وقف الاستيطان وفي انجاح حل الدولتين واعادة الحقوق والاراضي الفلسطينية والعربية لاصحابها وتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة لانصاعت حكومة نتنياهو صاغرة رغم انفها لمطالبه.. وادارة اوباما لا تنكر دعمها السياسي والعسكري والمالي لاسرائيل..وتعترف بانها لا تمارس اي ضغط عليها من اجل وقف الاستيطان او من اجل الالتزام باستحقاقات السلام العادل والشامل..
لذلك فان إسرائيل تتحدى المجتمع الدولي كله وتستخف بقرارات الشرعية الدولية وبالمواثيق والقوانين الدولية..
وتعتبر نفسها فوق هذا كله متسلحة بالدعم الاميركي والأوروبي اللا محدود..
وبالعودة الى الحرائق الاسرائيلية وانتهاكاتها على الحدود فان التحذيرات الاردنية لا تكفي..واسرائيل لا تصغي ولا تعير اهمية لهكذا تحذيرات..
لذلك فلا بد من اجراءات عملية يقوم بها الاردن لفرك اذن حكومة نتنياهو والحاق الاذى بمصالح اسرائيل.
سلامة العكور