اللاعب المحترف خارجياً بين سندان البحث عن تحسين الدخل وتدني مستويات الأندية
05-02-2019 07:49 PM
عمون - يعيش اللاعب الأردني المحترف في الأندية الخارجية لكرة القدم خاصة في أندية الخليج، بين سندان البحث عن مبالغ مالية لتحسين وضعه المعيشي، وبين التوقيع لأندية خارجية ضعيفة المستوى تؤثر على مستوى اللاعب الأردني سلباً.
ويجمع خبراء الكرة في الأردن أن انتقال اللاعب الأردني للاحتراف في أندية ضعيفة، ينعكس سلباً على مستوياتهم الفنية، ما ينعكس سلباً أيضاً على المنتخب الوطني.
ويرى نجوم سابقون في الكرة الأردنية، في تصريحات لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، اليوم الثلاثاء، اللاعب الأردني من حقه البحث عن موارد مالية عالية لتحسين أوضاعه المعيشية، في ظل الفقر المدقع الذي تعيشه الأندية المحلية، والتي لا تعطي سوى القليل للاعب، حتى لو ذهب للاحتراف في أندية خارجية ضعيفة.
ويقول نجم الكرة الأردنية السابق جريس تادرس، إن اللاعب عندما يتلقى عرضاً احترافياً خارجياً، لا يفكر بمستوى النادي الذي سيغادر للعب في صفوفه، بقدر ما يتطلع للعائد المادي، وهو ما تسبب في احتراف عدد من لاعبينا في أندية خليجية ضعيفة انعكس سلباً على مستوياتهم الفنية.
وأكد تادرس أن اللاعب الأردني يمتلك مستويات فنية جيدة، تقوده للاحتراف في فرق أفضل، ولكن ضعف تسويقه ساهم في احترافه بأندية خارجية ضعيفة بحثاً عن الاستفادة المادية فقط دون النظر للجانب الفني.
الخبير الكروي والمدرب الوطني عيسى الترك، أكد رفضه لأن يذهب لاعب المنتخب للاحتراف الخارجي في أندية الدرجة الأولى، لأن ذلك يؤثر على مستواه الفني.
وقال "الاحتراف في أندية ضعيفة لا يطور مستوى اللاعب الأردني، بل يتسبب في تراجعه، والشواهد كثيرة على لاعبين أردنيين خرجوا للاحتراف الخارجي، وعادوا بمستويات متدنية، تسببت في إبعادهم عن صفوف المنتخبات الوطنية".
واستدرك الترك حديثه بالوقوف إلى جانب اللاعب الأردني، في البحث عن مبالغ مالية من الاحتراف تساعده على الايفاء بالتزاماته، لا سيما وأنه لا يتقاضى في الأندية المحلية سوى القليل، متمنياً أن تنجح منظومة الكرة الأردنية في البحث عن آلية تكفل للاعب مردوداً مادياً جيداً، وفرص احتراف ذات مردود فني جيد.
نجم الكرة الأردنية السابق هاني حتاملة، أكد أن الكثير من اللاعبين الأردنيين يعودون من رحلات احتراف خارجية بمستويات فنية متدنية، نتيجة احترافهم في دوريات ضعيفة، أو مع فرق متدنية المستوى، ما ينعكس سلباً على مستوياتهم.
واعتبر حتاملة أن من حق اللاعب الاحتراف في الخارج بحثاً عن الفائدة المادية، ولكن يجب أن تكون هذه الفائدة المادية مقرونة بالفائدة الفنية للحفاظ على مستواه.
واعتبر حتاملة أن ضعف المردود المادي للاعب الأردني في الأندية المحلية، يدفعه للقبول بأي عرض خارجي، بعيداً عن قوة الفريق المتجه إليه، مؤكداً تأييده للاعب في البحث عن لقمة عيشه حتى لو ذهب اللاعب لفريق ضعيف أو في درجات متدنية.
النجم السابق مازن الزغير أشار إلى أن اللاعب الأردني عند تلقيه عرض احتراف خارجي، لا ينظر إلى النادي، بل ينظر إلى المردود المادي، حتى لو كان النادي متدني المستوى.
وأضاف: "أي لاعب أردني عند تلقيه عرض احتراف، يسارع للمغادرة، للحصول على مبالغ مالية تساعده في الإيفاء بالتزاماته، لا سيما وأنه في الأردن لا يحصل إلا على مبالغ مالية متدنية".
--(بترا)