لايسعني بعد التفكير العميق في هذه الرسالة إلاّ أن أخرج عن السائد المألوف، كثيرا مايجمّد حياتنا المألوف والروتين والعرف والتقليد في الثقافة العامة للحياة.
ثمة ما يعتلج في تلافيف الدماغ ولكنه ممنوع نشره أوالبوح فيه، هناك صراع عنيف في جمجمة الانسان وتحديدا في العقل بين العقل الظاهر والباطن وهناك ايضا صراع عنيف بين العقل والقلب،، النفس البشرية تخضع لقانون العقل والارادة.
الصراع بين الباطن والظاهر مقلق جدا ومرهق لحياة الانسان، العقل الظاهر يسير وفق مايناسب الرأي العام والبئية الاجتماعية والباطن يسير وفق النفس البشرية وهو منفلت ولكنه مقموع جدا أم الواقع ومنظومة الحياة الاجتماعية المدنية أنت تفكر بأفكار جنونية احيانا بنظر العالم من حولك وهذه الافكار حبيسة عقلك الباطن،،اذن انت تعيش في عقلين وليس عقلا واحدا.
عقل لك وحدك وهو غير منطقي،، وعقل للمجتمع وهو منطقي ،، احيانا نلجأ الى عقلنا الباطن وما توسوس به صدورنا ونبوح به مما يسبب لنا التعب والازدراء والمشاكل مع الناس،، كل شيء يخالف الاديان والقيم والعادات والتقاليد والعرف والقانون يعتبر أمرا مرفوضا جملة وتفصيلا ويعاقب عليه المرء من قبل الجميع.
بقي القول في الختام اننا عبيد لاعراف وتقاليد وقوانين واديان لانملك سوى الاذعان والاطاعة والاحترام لهذه الثوابت والمسلمات وعدم مخالفتها خوفا من اتهامنا بالجنون.