هشاشة واضحة في البنية الصحية لطواريء مستشفى حمزةد. محمد كامل القرعان
04-02-2019 10:52 AM
من المؤسف جدا ان تلحظ هشاشة الاطر الطبية والتقنية والادارية في اكبر مستشفيات المملكة وارفعها سمعة وسعيا للتطوير وتقديم الخدمة الصحية المثلى للمراجعين ، فقسم الطواريء في مستشفى الامير حمزة ، يشهد ضبابية في تلقي الخدمة ، والبيروقراطية ، السمة الغالبة في مواجهة المراجع، والخشونة بالتعامل، وغياب الادارة الواضحة ، وضعفها في سرعة انجاز حصول المراجع على متطلبات ما يسمح للطبيب بالكشف عنه ، ( أي لا يقبل الطبيب الكشف على مريض مهما بلغت حالته سوء دون ورقة من الكاونتر ) وهي حالات موثقة ، والزائر لهذا الصرح الطبي الشامخ لا يمكن ان يغفل عن حجم التعقيدات التي يواجهها لادخال مريض بحالة حرجة الى قسم الطواريء وتقبل الطبيب الكشف عليه او اسعافة دون أحضار ورقة من المحاسبة او احد النوافذ الزجاجية الثلاث الموجودة في قسم الطواريء ، هذه الصورة ظاهرة مزمنة في هذا المستشفى تحديدا ،وتبطل الوعود الكبيرة التي اعلنتها وزارة الصحة بالاهتمام بالمريض والقضاء على الروتين القاتل للمراجعات ، وإن الزائر إلى المستشفى ، لا يمكن أن يغفل ملاحظة تلك الطوابير التي يشكلها المرضى أمام تلك الحواجز العازلة بانتظار الختم ، هكذا هو حال الحكومة الالكترونية والسرعة بانجاز معاملات المواطنين وطبيعة هذه المعطيات تتناقض ووعود الوزارة التي تأملنا بتسلم هذا الوزير الخير والتغيير بصورة يشعر بها المواطن ، وهو ما دعا اليه جلالة الملك عبدالله الثاني بالاعتناء بصحة المواطن ، اليس من المخجل ان تنتظر احدى المريضات بحالة غيبوبة وخطرة ملقاه على احد الاسرة اكثر من نصف ساعة ، تنتظر الطبيب للكشف عليها ، نعم هذا ما حصل ويحصل ببلدنا العزيز والذي فيه المواطن اغلى ما نملك ، وهي حالة تمثل حالات عديدة تنتظر صباحا مساء الحل دون جدوى، بغية إجراء الفحوصات أو تلقي العلاجات المطلوبة، وذلك بسبب البيروقراطية والنقص الملحوظ في الموارد البشرية من الأطر الطبية وشبه الطبية ، الشيء الذي يخلق ضغطا كبيرا على هذه الاقسام التي يجب ان تعزز حالا بهذه الشواغر ، وهو ما يشكل ايضا ضغوطا نفسية لهؤلاء المرضى وعائلتهم . |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة