الذكرى الأولى لوفاة الحاج عارف القطاونة
03-02-2019 04:39 PM
عمون - كتب نجل الحاج عارف القطاونة في الذكرى السنوية الاولى لوفاة والده:
عينُ صُبّي غزيرَ الدمعِ مدرارا علَّ البكاءَ غزيرًا يُطفئ النارا
وأخرجي من كنينِ النفسِ ضائقةً إن الكريمَ إلى مثواه قد سارا
غاب الوجيهُ فَثُلَّتْ دوحةُ الكرمِ غاب العميدُ فهاج الحزنُ إعصارا
ابي قد غادر الدنيا وغادرنا كأنما الموتُ فيه يطلبُ الثارا
ثلاثة اعوام في مرضٍ يقتات رأتيه والموتُ يرقبُهُ جِدًّا وإصرارا
والناسُ من حولهِ تبكيهِ صامتةً ترجوه طورًا وتأسى منه أطوارا
فأسلمَ الروحَ والأعيانُ ترقبُهُ فيالها فجعةً! قد عمّتِ الدارا
مضى كريمًا وطيبُ الصيتِ يسبقُهُ مضى عزيزًا قضى في الخير أوطارا
كم فرّج الهمَّ عن ثكلى وأرملةٍ كم أحرج المجد إجلالاً وإكبارا
أواهُ .. آهٍ! على ضيقي على أسَفي أبكيه من ألمي فَقْدًا وتحيارا
فابكيهِ يا نخوةَ الأخلاقِ وانتحبي وابكيهِ يا ندوةَ الأفذاذِ أعصارا
وابكيهِ يا حسرتي وابكي بشاشتَهُ وابكيهِ يا سُحبَ الأمجاد أمطارا
وابكيه يا شُهبَ الأحرار قاطبةً فالبدرُ حال على الأجواءِ إسرارا
فهذهِ دارهُ كم كانت مضيافا
يا ربِّ أدعوك من نفسٍ مزعزعةٍ قد هدَّها الحزنُ إسهامًا وتَعبارا
أن تجعلَ القبرَ روضًا مُزهِرًا أبدًا يضوعُ طيبًا وأزهارًا ونَوّارا
وتجعلَ الجنّةَ الفيحاءَ منزلَهُ وأن تُباعِدَ عن جثمانِه النارا
وتُلهِمَ الصبرَ أكبادًا تُفطّرها نيرانُ حسرتِها حزنًا وإفكارا
وتجبر الكسرَ بالنسيان تعزيةً وتجبُرَ الوُلْدَ والأحبابَ والجارا
إنّا رضينا قضاءَ اللهِ خالقِنا والحمدُ لله قد صار الذي صارا
بعد مرور عام على وفاة والدي (الحاج عارف سلامة القطاونة)
4_2_2018
ادعوا له بالرحمة والغفران واسكنه الله فسيح جناته