كعادته يمارس الاردن وقبيل مؤتمر القمة العربي نشاطا سياسيا دبلماسيا اقتصاديا واضح المعالم , ويستمر في بناء وتوطيد العلاقات الداخلية بين النظام والاسرة الشعبية الواحدة التي اثبتت الولاء المطلق للاسرة الهاشمية , وما زيارة الملك الى الرمثا يوم عيد ميلاده وقضاء سحابة مع أهله مع اهله وعشيرته انما يصور لوحة التقارب والمحبة المشتركة بين الراعي والرعية .
وها هو الملك , يسافر الى تركيا للتباحث مع اردغان و التعامل مع اخطر ملفات المنطقة . السياسية وخاصة القضية الفلسطينية والطريق المنطقي والعملي الواضح والمحدد للأزمة السورية والحصول على اجوبه اقليمية ودولية استراتيجية لمواقف الدول المعنية بها . فالتواجد الايراني في سوريا وما يشكله من نفوذ سيبقى مرفوضا ليس من دول عربية بعينها بل واقليمية ودوليه .
اعين الملك ترنو نحو تونس التي سيحل فيها اليوما ضيفا ويبحث مع قادتها عناوين القمة العربية والتوجهات الناجعة التي ستحقق نجاحا للقمة في التعامل مع الواقع العربي ومحاولات اعادة اللحمة , والتصورات الاردنية تجاه ذلك، خاصة وأن تونس سوف تتراس القمة القادمة .
ويكتمل المشهد الدبلماسي السياسي على شواطيء البحر الميت حيث وزير خارجيتنا النشط يلتقي نظارئه الامارتي ،الكويتي ،السعودي ،البحريني والمصري للتباحث في أهم بنود مؤتمر القمة القادمة والاسئلة المثارة تجاه بعض عناوين المؤتمر خاصة وان وزراء الخارجية العرب يدركون ان الاولوية الاردنية تكمن في عودة التقارب العربي والقضية الفلسطينية وخاصة التركيزعلى المبادرة العربية لحل القضية التي صدرت عام 2002 في بيروت , وقضية الانروا ودعم ثبات الشعب الفلسطيني جنبا الى جنب الازمة السورية وعودة الشقيقة الى حاضرة الجامعة العربية ومناقشة الموقف من ايران على الصعيد العلاقات السورية الايرانية , والسورية العربية . وحول ازمة اليمن ، يقبل الاردن طلب الامين العام للامم المتحدة بقبول استضافة حلقة مفاوضات تتعلق بالمعتقلين باعتبارها بداية التحول في حل الازمة اليمنية , , فالاردن سبق وان قادة لقاءات تصالح يمنية ومثل الدولة والمناخ الاكثر ملاءمة لحوار يمني يمني مثمر .

و في دار رئاسة الوزراء نشهد خلية نحل و الرئيس ونائبه وبعض الوزراء يمضون يومهم في دائبية نشطة وانجازات على الصعد المحلية والاقليمية والخارجية .
الرزاز يجتهد بشكل كبير لاسثمار نتائج زيارة الملك للعراق وترجمتها الى فوائد ومصالح تهم الشعبين الشقيقين فنراه يواصل المباحثات ويكرر الزيارات له ولفريقه للعراق للوصول الى القواسم المشتركة حول قضايا الطاقة وخاصة النفط والنقل الكهربائي والتبادل التجاري وتشجيع الاستثمار والمنطقة الصناعية والمنتجات الزراعية والنقل ومعالجة القضايا العالقة , وفتح البلدين وفق اطار المصلحة المشتركة . . لتوقع الحكومة برتكولاتها واتفاقياتها على الحدود الاردنية العراقية وفي جو مختلف تماما عما كان، فيه الجدية والارادة والمصلحة المشتركة التي يريد السياسيون والاقتصاديون تحقيقها بين البلدين ناهيكم عن تطلعات الشعبين الشقيين .الرزاز يفرد ابتسامته الفرحة ليترجم لنا قناعته بما تم مع الشقيقة العراق .
في الجانب الاخر نجد نائب الرئيس المعشر وبرفقة رئيس الديوان وعدد من المسؤولين يشكل انارة مضيئة في الملفات الداخلية ويرسم حالة الاستقرار في مفاصل الفريق الوزاري وفاعليته . فبعد تجهيز الملفات المتعلقة بالعلاقة مع العراق ينطلق الى الشمال للإلتقاء برئيس بلدية الرمثا وعدد من المواطنين الذي تمنوا خدمات ومطالب بعينها امام جلالة الملك من اجل دراسة تنفيذها وخاصة المشاريع التنموية والتوظيفيه التي تعود بالفائدة على المواطنين . وخاصة مشاريع مجمع الدوائر والمستشفى العسكري , ومصنع تدوير النفايات الصلبه , وعدد من المشاريع التي تعتبر اولويات خاصة مع اللجوء السوري .
نشاط اردني واضح يعكس اهمية الدولة الاردنية وسياسة قيادتها في التعامل مع القضايا الداخلية والخارجية .