نفرح لقطر، ونحزن لحال العرب!
باسم سكجها
01-02-2019 09:23 PM
كلامنا سياسي، ورياضيّ، وقومي عربي بالضرورة، فنحن نفرح من قلبنا لفوز قُطر عربيّ إسمه قَطر بكأس الأمم الآسيوية، ولكنّنا نحزن على حال الأمة، التي يكون فرحها حزناً في مكانها الآخر، وحزنها فرحاً في المكان الآخر.
لو كانت الأمور طبيعية، لشهدنا فرح شوارع أبو ظبي ودبي والعين والفجيرة وعجمان وغيرها على فوز عربي على اليابان لأوّل مرّة منذ زمن، ولكنّ تلك الشوارع شهدت حزناً لم يكن مستغرباً، فقد رُمي اللاعبون القطريون بالكنادر والصنادل وزجاجات الماء قبلها بيومين، في مشهد مؤسف يؤشّر إلى حال العرب.
على الطرف المقابل، كانت قطر تختصر الاحتفال مع كلّ فوز لها خلال البطولة، وحتى مع فوزها على الامارات كانت تتعامل مع النصر بحذر، ولكنّها وبعد حصولها على الفوز النهائي بدا وكأنّها تُعبّر عن حقد دفين من خلال وسائلها الاعلامية الواصلة إلى أنحاء الدنيا، وهي أصلا الناقلة للبطولة بحقوق حصرية.
نفرح فعلاً ومن قلبنا على فوز قطر، ولو كانت الامارات تقدّمت وفازت لكان فرحنا مشابهاً، ولكنّ الظروف التي حكمت ذلك كلّه تجعلنا في ترجيح كفّة الفائز الذي حصل على الكأس، لأنّ قطر لم تكسر الحصار فحسب، بل وفازت في عقر دار خصمها، بدون جمهور يناصرها، بل بجمهور يهتف ضدّها، ويقذفها بالأحذية.
وفي آخر القول، فعلينا الاعلان أنّ فرحنا ناقص بالفوز العربي، وحزننا كبير على واقع يجعلنا خاسرين حتى أمام اليابان التي خسرت ولكنّها لم تردّ بالصنادل والأحذية والهتافات القاسية، وكالعادة للحديث بقية…